منوعات

“نيباه” الفايروس القاتل يهدد العالم.. والصحة العالمية تحذر من جائحة أكثر خطورة من “كورونا”

يطل علينا وباء جديد انتشر في الصين وبعض دول جنوب آسيا، يعرف باسم “نيباه” الفتاك بعد ان

 تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية، الأخبار التي تحدثت عن “فيروس جديد قاتل تنقله الخفافيش”.

وتناقل المغردون تقارير تقول إن الفيروس الذي يدعى “نيباه” يثير “مخاوف العلماء من تفشي وباء جديد وإن شركات الأدوية العملاقة ليست مستعدة للوباء القادم”.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تفشي جائحة جديدة بسبب فيروس “نيباه”، بعد أن نوه تقرير خاص نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى تفشي هذا الفيروس الجديد بمعدل وفيات يصل إلى 75%، وأن يتسبب بجائحة عالمية مقبلة تكون أخطر من وباء كورونا.

الحقيقة أن صحيفة الغارديان البريطانية نشرت بالفعل مقالا قبل أيام تحدثت فيه “عن غياب العلاج لفيروس خطير موجود منذ أعوام ويمكن أن يشكل خطر وبائي على العالم”.

الى ان تداول كثيرون أخبارا تقول إن فيروس “نيباه” هو فيروس جديد اكتشف حديثا في الصين وبدأ بالانتشار.

في الحقيقة لم يشر مقال صحيفة الغارديان بتاتا أن مصدر الفيروس الأساسي هو الصين، بل إن بعض التقارير تشير إلى أن فيروس نيباه قد تفشى في الماضي في الهند وبنغلادش وأن الأخيرة سجلت 11 حالة تفشي لفيروس نيباه من عام 2001 إلى 2011، أسفرت عن إصابة 196 شخصا، مات منهم 150 مصابا.

وتعد آسيا بؤرة للكثير من الأمراض المعدية الناشئة المكتشفة مؤخرا لأسباب عديدة، منها أن المناطق الاستوائية التي تتميز بثرائها بالتنوع الحيوي، تغص بمسببات الأمراض التي تهيء الفرص لظهور فيروسات جديدة. وأسهمت الزيادة السكانية في زيادة مخاطر انتقال العدوى

ورغم أن فيروس نيباه لايزال انتشاره محدودا في العالم، إلا أن الأمر لم يخل من بعض التحذير من علماء، حيث تقول سوبابورن واشارابلوسادي، مديرة مركز العلوم الصحية للأمراض المعدية الناشئة التابع لجمعية الصليب الأحمر التايلاندي إن “هذا الفيروس مصدر قلق كبير لأنه ليس له علاج، ومعدل الوفيات الناجم عن الإصابة به مرتفع”. إذ يترواح معدل وفيات فيروس نيباه بين 40 في المئة و75 في المئة، بحسب المكان الذي يتفشى فيه.

ما هو فيروس “نيباه”، وهل يشكل خطورة على الإنسان مثل فيروس “كورونا”، وما هي طرق انتقاله وأعراضه، ولماذا خج أيضا من الصين، وهل نحن بصدد حرب عالمية جرثومية أو فيروسية، الإجابة على كل هذه التساؤلات في التقرير التالي:

ما هو فيروس “نيباه”

يعتبر فيروس “بيباه” فيروس حيواني المصدر، ما يعني أنه يمكن أن ينتشر بين الحيوانات والبشر، ترتبط العدوى بـ NIV بالتهاب الدماغ، ويمكن أن تسبب مرضا خفيفا إلى شديدا وحتى الموت، تحدث حالات تفشي المرض سنويا تقريبا في أجزاء من آسيا ولاسيما بنغلاديش والهند.

بداية ظهور الفيروس

ظهر فيروس “نيباه” قبل أكثر من 220 عاما في قارة آسيا، قتل حوالي 105 من أصل 265 أصابهم بعد انتشاره في عام 1998 بماليزيا، حيث أنه يتبرعم في خلايا الإنسان والحيوان معا، خاصة في الخنازير، وبما يسمونه “خفافيش الفاكهة” المعروفة بكبر حجمها، وتنتشر في اليمن والصومال والسودان وإفريقيا الوسطى وغيرها.

ويعد “نيباه” واحد من 10 أمراض معدية تم تحديدها من قبل منظمة الصحة العالمية ، على أنها أكبر خطر على الصحة العامة، خاصة في ظل عدم استعداد شركات الأدوية العالمية الكبرى للتصدي لها، كما هو الحال مع فيروس كورونا الذي لم يتم الحصول على علاج له حتى الآن، ومن المتوقع أن ينافس هذا الفيروس الجديد، فيروس كورونا المستجد بالفتك والشراسة، في حال انتشاره.

سبب إطلاق اسم “نيباه”

ويعرف الفيروس الجديد باسم “نيباه”، نسبة لاسم “sungai Nipah” بلدة في ماليزيا، وهي أول بلدة يظهر الفيروس بها، حيث ظهر عام 1998 على عامل من أبناء تلك البلدة في مزرعة لتربية الخنازير، فتك بخلاياه العصبية والتنفسية وجعله الضحية الأولى، لذلك تم تسميته بفيروس “نيباه”.

كيف ينتقل فيروس “نيباه”؟

ينتقل فيروس “بيباه” من الخفافيش إلى الحيوانات والبشر، ويمكن أن ينتقل أيضا من شخص لآخر عن طريق اللعاب، ولا يوجد في الوقت الحالي أي أدوية أو لقاحات لهذا المرض.

أعراض الإصابة بـ “نيباه”
 

أعراض الإصابة بفيروس “نيباه الجديد، فيما يلي:

1- حمى شديدة.

2- السعال.

3- الصداع.

4- آلام بالبطن.

5- الغثيان والقيء بشكل مستمر.

6- مشاكل في البلع.

7- التهاب الحلق.

8- عدم وضوح الرؤية.

9- الإصابة بنوبات تشنج تؤدي للوفاة.

10- ضيق بالتنفس، قد يسبب الدخول في غيبوبة.

11- ارتفاع يف ضغط الدم.

12- مشاكل تنفسية حادة.

13- زيادة خفقان القلب.

تظهر الأعراض عادة غغفي غصون 4 إلى 14 يوما بعد التعرض للإصابة بالفيروس، يظهر المرض في البداية علة شكل 3 إلى 14 يوما من الحمى والصداع، وغالبا ما يتضمن علامات أمراض الجهاز التنفسي مثل السعال والتهاب الحلق وصعوبة التنفس، قد يتبع ذلك مرحلة من تورم الدماغ، حيث أن تشمل الأعراض النعاس والارتباك والتشوش الذهني والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى غيبوبة في غضون 24-48 ساعة.

الأكثر عرضه للإصابة بالفيروس

يؤكد التقرير الخاص بصحيفة “الغارديان”، أن أولئك الذين يخالطون الحيوانات خاصة في البيئة التي فيها الخفافيش والخنازير، هم الأكثر عرضه للخطر عن غيرهم، فأي نشاط يجعل الإنسان متصل بفضلات ولعاب هذه الحيوانات يزيد من فرص الإصابة بالفيروس وممكن في هذا الوقت أن ينقلها إلى إنسان آخر، ويكون أخطر على العاملين بالمستشفيات والقائمين عل رعاية المصابين، وكذلك المتعاملين مع الخنايز، أما خطر تسبب الموت، هو خطر على كافة الأعمار والمستويات.

طرق تشخيص فيروس “نيباه”


يتم التشخيص عن طريق الخضوع لاختبارات الدم التي توضح إذا كان الجسم على أجسام مضادة لفيروس “نيباه” أم لا.

الوقاية من فيروس “نيباه”

وفقا للدكتور أمجد الحداد، فإن هناك بعض التعليمات التي يجب إتباعها للوقاية من الفيروس ومنع الإصابة به، وذلك عن طريق، عدم الاختلاط بالحيوانات، ومنع أي تواصل بالخنازير خاصة المريضة منها ولا الخفافيش، كما يجب الاستمرار بارتداء الكمامة، واستخدام المطهرات الطبية بشكل دائم.

كما يجب عدم استهلاك منتجات غذائية ملوثة بسوائل جسم الحيوانات المصابة مثل عصارة النخيل أو الفاكهة الملوثة بخفاش مصاب.

هل يشكل خطورة عن “كورونا”

يشكل الفيروس أخطر الفيروس، لأن الوفاة تحدث بنسبة 75% من الحالات، وتم ملاحظة آثار جانبية طويلة المدى على الناجيين من عدوى فيروس نيباه ، بما في ذلك التشنجات المستمرة وتغيرات الشخصية.

ويؤكد الدكتور أمجد الحداد، أنه حتى الآن لا يشكل فيروس نيباه خطر حقيقي في مصر، رغم أنه فيروس صعب، وذلك لأنه لم يظهر حالات إصابة في مصر من قبل، كما أنه ينتشر في الأماكن المخالطة للخفافيش والخنازير، ولابد أن يتم نقل الإصابة من شخص كان مخالط لهم.

علاج الفيروس
يؤكد الدكتور أمجد الحداد، أنه لا توجد علاجات محددة لفيروس “نيباه” حتى الآن، ولا يوجد له تطعيمات، ومعظم من يعانون من العدوى يصابون بغيبوبة تؤدي للموت، منوها أنه لم يتم رصد أي إصابة حتى الآن في الدولة المصرية، ولكن لابد من إتباع كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من أي فيروس.

هذا الفيروس مقاوم للأدوية ولا توجد أي لقاحات تعالجه حاليا، ووفقا لتقرير “الجادريان” فإن معدل الوفيات به يتراوح من 40% إلى 75%، طبقا لتحليل بيانات الإصابات والوفيات الأخيرة بين عامي 1998 و2018.

ويدخل نحو 60% من المرضى المصابين بالفيروس في حالة غيبوبة يصبحون فيها بحاجة شديدة إلى مساعدة في التنفس، ويعاني المرضى الذين تطور لديهم المرض من ارتفاع حاد لضغط الدم وارتفاع معدل خفقان القلب وارتفاع حرارة الجسم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى