أسرة ومجتمعمدونتيمنوعات

عيون الرجل والمرأة

هل عيون الرجل مثل عيون المرأة في النظر ؟؟

عيون الرجل والمرأة ـ الدكتور جاسم المطوع ـ مقال عن مدئ تأثير الرؤية البصرية لكلا الجنسين

كتب الدكتور جاسم المطوع الخبير الإجتماعي والتربوي مقال عن سيكلوجية الرؤيا في عيون الرجل ومدى اختلافها عن عيون النساء .

فقال : لماذا يصرف الرجال ملايين الدنانير من أجل رؤية النساء العاريات أو المستعريات بينما لا تصرف المرأة ديناراً واحداً من أجل رؤية رجل عاري أو متعري ؟

لماذا نسبة مشاهدة الرجال للمواقع الإباحية تفوق آلاف المرات من نسبة مشاهدة النساء للمواقع الإباحية ؟

لماذا نسبة استعراض النساء وعرض الأزياء بملابس السهرة أو السباحة أو الملابس الداخلية أكثر من استعراض الرجال لنفس الملابس ؟

كل هذه الأسئلة إجابتها بمعرفة الفرق بين النظر وقوة البصر عند الرجل والمرأة

فالرجل فطرياً يجذبه جسد المرأة ، ويعتبر جسد المرأة أداة إثارة بالنسبة له ، فهو يستثار بصرياً أكثر من المرأة ومن المرهق للمرأة فهم هذا الفرق البصري لديهما .

لأن المرأة تظن أن الرجل ينظر إليها مثلما هي تنظر له ، على انه الرجولة والشهامة والشموخ والشخصية والمواقف الحازمة
ولا يعني هذا أن المرأة لا يعنيها ولا يثيرها الرجل الجذاب ، ولا يعجبها الرجل الأنيق ، وسيم المظهر نظيف الهندام ، ولكن لا توجد مقارنة بين الأثنين .

لأن الرجل يستثار بمجرد الرؤية البصرية للمرأة بينما المرأة تختلف عنه كثيراً .

والفرق الثاني : أن الرجل تتحرك شهوته من خلال النظر لجسد المرأة أكثر من مرة باليوم بينما لا يحدث ذلك للمرأة عندما تنظر لجسد الرجل ، وزيادةً على ذلك فأن الرجل يستثار برؤية جزء ولو كان صغيراً من جسد المرأة مثل قدمها أو شعرها أو ذراعها أو حتى جزء من لباسها ، وهذا ما لا تتخيله المرأة أبداً ولا تفكر به إطلاقاً ، ومن النادر جداً أن تجد امرأة تستثار برؤية سيقان الرجل أو صدره أو شعر رأسه .

وأنا برأي أرجح بذلك إلى مدى الكبت المشاعري الذي يعيش به بعض المجتمعات لدينا ،فعندما ينشأ الطفل في بيئة محرمة عليه فيها رؤية النساء ولو كانو من محيطه الأصلي كالمدرسة والجيران والأقرباء سيظل يفكر ويشغل تفكيره بهذا المخلوق المخفي عنه وستزيد استثارته لأنه سيبدأ بأنشاء حوارات وخيالات حول النساء وأجسادهن ، وإن النساء لا تحصل لديها الإستثارة على اجساد واشكار الرجال لأنهم منذ الأزل مكشوفة لدينا أشكالهم وأجسادهم .
أي عندما يغيب عنصر الفغموض تصبح الاستثارة معدومة ، كل ماهو مكشوف وسبق لنا ان رأيناه بكثرة فهو أمر عادي جداً ولا يثير أي رغبة بالإهتمام أو الفضول .

وأضاف الدكتور قصة لأحد الرجال الذي طلب استشارته بصدد هذا الموضوع ، ” يقول لي : يادكتور شهوتي تتحرك حتى لو رأيت تمثال امرأة في المحلات والأسواق ، أو صورة أو حتى رسم كاريكتيري ، فهو يغض البصر عن هذه الأشياء كي لا يستثار .

بالرغم من أن هذا خلل نفسي وربما عقد منذ الطفولة , إلا انه يوجد لدينا الكثير والكثير من هذه الأنماط والنماذج وذلك ليس بالأمر الذي يستطيع المرء السيطرة عليه .

ولهذا نلاحظ خبراء الإعلانات والدعايات يستهدفون الرجال ببيع منتجات رجالية من خلال عرضها على أجساد النساء أو على أجزاء من جسدها .
لأنهم يعرفون ويستغلون أن المرأة تلفت نظر الرجل وتحرك شيء في نفسه
ففي محلات بيع العطور ، الأثاث ، العقارات ، معارض السيارات ، الملابس ، المجوهرات ، الساعات ، النظارات ….الخ . البائعات من النساء ، وكل المنتجات الثمينة يتم الأستعانة بالعنصر النسائي لتسهيل عملية البيع .

ولو دققنا في الفرق بين الإعلانات الموجهة للرجال والإعلانات الموجهة للنساء لوجدنا أن هناك اختلافات شاسعة في أسلوب التشويق والترويج .

فالقوة البصرية هي المدخل الأساسي لإثارة شهوة الرجل ، والتأثير البصري عند الرجل يعادل التأثير السمعي عند المرأة بقوة الإثارة .

وهناك الكثير من الدراسات تفيد وتثبت أن معالجة دماغ الرجل لصورة المرأة تختلف تماماً عن معالجة دماغ المرأة لصورة الرجل .

فالرجل يرى المرأة أجزاء ، يعني الرجل ينظر للمرأة نظرة تفصيلية ويمتعه أن يرى كل جزء في جسدها .

بينما المرأة ترى الرجل كاملاً ويمتعها أكثر أن تسمع صوته وحديثه أكثر من رؤيته .

فهرمون الذكورة هو وراء تلهف الرجل للمرأة وملاحقتها بصرياً ، وهذا الهرمون موجود عند الرجل والمرأة ولكنه أكثر بمعدل 6 مرات لدى الرجل .
وهذا الهرمون هو المسؤل عن الرغبة وتحريك الشهوة عند الرجل ،فالرجل يستطيع التفريق بين الجاذبية والإستلاطاف والحب ، فقد تجذبه امرأة بينما هو يحب امرأة آخرى ، والحب الحقيقي الصادق لدى الرجل لا يستطيع ولا يقبل أن يستميل أو ينجذب لأمرأة غير التي يحب .

كما أن ملاحقة الرجل ببصره للنساء لا يعني بالضرورة أن زوجته مقصرة بزينتها أو جمالها ، بل القوة البصرية عنده أقوى في النظر لجسد المرأة ومعالجة دماغه لصورتها بطريقة مختلفة بالإضافة الى الصور الذهنية التي يضيفها له الخيال .

“قال عز وجل في سورة النور: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون” وهذا لمنع الخيالات والصور الذهنية التي ترافق النظر لإجساد النساء .

ولهذا نوعان من الرجال في ملاحقة النساء بصرياً :
النوع الأول من يقاوم رغبته وشهوته بالنظر للمرأة وملاحقتها ، وفي الغالب هذا الصنف يكون متربي دينياً و أخلاقياً وملتزم بالتوجيه الرباني بغض البصر .
النوع الثاني هو الذي لا يراعي القيم والحلال والحرام ، وعانى كثيراً من الكبت والترهيب وتم اخفائه وإبعاده عن النساء ، وتلقى تربية بوعي منخفض بعيداً عن الأخلاق والتوجيه الصحيح .

و أنتم أعزائي القراء ما رأيكم بذلك ؟؟ وهل أصاب الدكتور جاسم من خلال إجابته عن هذا الإختلاف بين النظر لدى المرأة والرجل ؟ أم لديكم رأي مختلف

أكتبوا لنا تعليقاتكم لنناقشها سوياً .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى