
الزمن النفسي: لماذا نشعر أن الوقت يمر أسرع كلما كبرنا؟
الإحساس بالوقت مختلف عندما نكبر
مين منا ما حسّ إنو السنوات عم تركض؟ الطفولة كانت مليانة أيام طويلة ما بتخلص، أما بعد ما كبرنا، فجأة السنة كلها بتمر وكأنها شهر. هالشعور الغريب هو اللي العلماء بيسموه “الزمن النفسي”، وهو مختلف تماماً عن الزمن الفيزيائي اللي بيقيسه عقرب الساعة.
الطفولة والوقت البطيء
الأطفال بيعيشوا كل لحظة بتجربة جديدة:
- أول مرة يروحوا عالمدرسة.
- أول مرة يتعلموا ركوب الدراجة.
- أول رحلة مع العيلة.
كل تجربة جديدة بتخلّي الدماغ يخزن تفاصيل أكتر، وبهذا السبب الطفولة بتبين أطول لأن عقلنا مليان ذكريات متجددة.
البلوغ والروتين السريع
لما نكبر، حياتنا بتصير مليانة روتين:
- الشغل نفسه كل يوم.
- نفس الطريق.
- نفس الأنشطة.
الدماغ هون ما بيحتاج يخزن كتير تفاصيل جديدة، فبيتعامل مع الأيام وكأنها “نسخ مكررة”. وهون بيجي الإحساس إنو الوقت عم يمر بسرعة.
التفسير النفسي والبيولوجي
- الذاكرة: الأحداث الجديدة بتتمدد بالذاكرة، أما الأحداث المكررة فبتتقلص.
- الانتباه: لما ننتبه لشي جديد، بنحس الوقت أبطأ. أما الروتين فبيخلينا ما ننتبه لتفاصيل.
- العمر النسبي: بالنسبة لطفل عمره 10 سنين، السنة هي 10% من عمره. أما لشخص عمره 40، السنة هي بس 2.5%. وهون بيبين الزمن أقصر كل ما كبرنا.
أثر التكنولوجيا
اليوم، حياتنا الرقمية زادت هالإحساس. السوشال ميديا والمحتوى السريع بتخلينا نعيش بتدفق معلوماتي هائل، بس بنفس الوقت بتسرّع إدراكنا للوقت لأنو ما عم نخزن “ذكريات عميقة”، بل لقطات عابرة.
كيف نبطئ الزمن النفسي؟
يمكن ما نقدر نوقف عقارب الساعة، بس في طرق تخلينا “نحس” بالوقت بشكل أعمق:
- تجارب جديدة: جرّب هوايات مختلفة، سفر، أو نشاط غير معتاد.
- الانتباه الذهني (Mindfulness): عيش اللحظة وركّز على التفاصيل.
- تغيير الروتين: حتى لو بأشياء بسيطة مثل طريق جديد للعمل.
- تدوين اليوميات: بيخلّي الذاكرة أوضح ويعطي معنى للأيام.
الخلاصة
شعورنا إنو الوقت عم يمر بسرعة مو وهم، بل انعكاس لطريقة عقلنا بيخزن الأحداث. الزمن النفسي بيعتمد على التجديد والانتباه والمعنى. كل ما زدنا من تجاربنا العميقة، بنرجع نمدّد الإحساس بالحياة، ونعيش الوقت بشكل أبطأ وأغنى.