فن ومشاهير

مهرجان جرش: إعادة تقديم الفنان الأردني

يشارك عمر العبداللات في دورة المهرجان (عباس مومنه/فرانس برس)

أجمع مغنون أردنيون مشاركون في الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان جرش للثقافة والفنون، التي ستنطلق في المدينة الاثرية العتيقة في جرش (48 كلم شمالي العاصمة الأردنية عمّان) يوم 22 أيلول/ سبتمبر الحالي، على أن عودة المهرجان هذا العام تمثل فرصة حقيقية لهم للانطلاق مجدداً نحو استعادة مكانتهم الفنية على الساحة الفنية محلياً وعربياً، في المهرجان الذي يحمل شعار “جرش… مزيّنة بالفرح”. لكن هذا التفاؤل الذي يبديه الفنانون، يشوبه نوع من الحذر الممزوج بالترقب، في ظل الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة الأردنية كشرط لحضور الجمهور لفعاليات المهرجان الذي يحظى بدعم من الدولة الأردنية، إذ قلصت حضور الحفلات الغنائية إلى نصف السعة الرسمية للمسارح، فضلاً عن ضرورة أن يكون كل شخص يرغب بحضور الفعاليات، حاصلاً على جرعتي اللقاح الخاص بالحماية من فيروس كورونا.
ويقول أيمن سماوي المدير التنفيذي للمهرجان لـ”العربي الجديد”، إن دورة هذا العام تفسح المجال واسعاً للأصوات الأردنية كي تأخذ فرصتها الكاملة للإطلالة على جمهور جرش، مضيفاً: “يشارك 16 مغنياً أردنياً في حفلات المسرح الجنوبي، و23 مغنياً في حفلات المسرح الشمالي، عدا عن حضورهم الواسع في مسرح الساحة الرئيسية، وكلها مسرح في مدينة جرش الأثرية، عدا عن مشاركتهم في سهرات المركز الثقافي الملكي في عمان”. وأكد سماوي أن إدارة المهرجان تسعى لإعادة تقديم الفنان الأردني للجمهور بعد حالة الجمود التي أصابت الساحة الفنية لظروف جائحة كورونا، بالاستعانة بالبث التلفزيوني للحفلات التي ستقدم مسجلة على شاشة التلفزيون الأردني بعد انتهاء فعاليات المهرجان”. ويضيف: “سخّرنا كل الإمكانات لتقديم الفنان الأردني بأبهى صورة، إذ يبلغ حضور الفنان والمثقف أكثر من 80 في المائة من فعاليات المهرجان، وأشركنا خمسة مغنين أردنيين في حفلات النجوم العرب الرئيسية، وسمحنا بحضور الجمهور مجاناً لحفلات المغنين الأردنيين كافة على المسرحين الجنوبي والشمالي”.
بدوره يشير حسين الخطيب نقيب الفنانين الأردنيين، إلى أن إتاحة الفرصة أمام مشاركة واسعة للفنان الأردني تعني تأكيد أن مهرجان جرش هو الواجهة الفنية الثقافية للمبدع الأردني، ويضيف: “تتزامن الدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان جرش مع الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية، وهي مناسبة لإعادة تقديم الفنان الأردني بصورة تليق بمنجزه”.
وخصصت إدارة المهرجان حفلاً رسمياً لافتتاح دورة المهرجان، يتضمن فقرات تمثيلية وأدائية، كما يشهد الحفل الذي يقام برعاية ملكية، مغناة كتب كلماتها الفنان ماجد زريقات ولحنها موسيقياً الدكتور أيمن عبد الله، وتخرجها لينا التل مدير المركز الوطني للفنون الآدائية، يشارك بها ثمانية مغنين هم: جهاد سركيس، غادة عباسي، حسين السلمان، أمل إبراهيم، رامي شفيق، بلقيس الزين وأسامة جبور، وتصاحب المغناة لوحات فلكلورية راقصة صممتها رانيا قمحاوي.
يقول الفنان عمر العبداللات (صاحب أكبر عدد مشاركات في دورات المهرجان ــ 11 مرة) في حديث مع “العربي الجديد”، إن جرش دائماً ما يقدم الشهرة والانتشار والنجومية على طبق من ذهب لكل من يشارك في فعالياته، ويضيف: “كان منطقياً إتاحة الفرصة أمام معظم المغنين الأردنيين للإطلالة على جمهور المهرجان، فجرش له امتدادات عربية ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، وفي ظل الظروف الصحية السائدة في العالم، يقدم المهرجان مساحة واسعة للفنان الأردني ليقدم نفسه من جديد بعد حالة الركود التي عاني العالم منها بسبب فيروس كورونا، وعلى كل فنان أن يستثمر الفرصة بطريقة صحيحة ليثبت نفسه، فإن لم يستغلها سيكون هو الملام أمام الجمهور”.

نجوم وفن

التحديثات الحية

بدوره يستعيد يحيى صويص ذكريات حفله الجماهيري الناجح، الذي جمعه مع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في دورة 2019، مؤكداً: “أسعى لتجديد النجاح الذي حققته، والمهرجان فتح بابه واسعاً أمام الفنان الأردني ليثبت جدارته. شخصياً أعدت خطة فنية إعلامية ستصاحب ظهوري في المهرجان، وسأغني امام الجمهور أغنيتي الجديدة “الرئيسة” من كلمات وألحان وائل الشرقاوي”.
بينما يتخوف الفنان يوسف كيوان من إقامة المهرجان في غير موعده المتعاد، معللاً: “تتزامن فعاليات المهرجان مع عودة المدارس وافتتاح الجامعات، فضلاً عن انتهاء موعد الإجازة الصيفية حيث درجت العادة أن يكون شهر تموز/يوليو هو موعد إقامة موعد جرش، والتخوف الذي يبديه البعض من الوضع الصحي والوبائي الذي قد يحد من الحضور الجماهيري، لكننا كفنانين أمام فرصة علينا استثمارها بالشكل الإيجابي”. وحددت الحكومة الأردنية في بيان وزعته على وسائل الإعلام، ضوابط حضور الجمهور للفعاليات إذ اشترطت حضور 50 بالمائة من العدد المسموح في كل مسرح، فضلاً عن ضرورة تلقي الراغبين بالحضور لجرعتي لقاح كورونا.
ويشارك في دورة هذا العام، مغنون عرب هم: ماجدة الرومي، وجورج وسوف، ونجوى كرم، وحسين الديك وسيف نبيل. فيما أبرز المغنين الأردنيين المشاركين، هم: عمر العبداللات، ونداء شرارة، وزين عوض، وديانا كرزون، ويحيى صويص ويوسف كيوان.

وتقام الفعاليات خلال الفترة ما بين 22 أيلول/ سبتمبر وحتى 2 تشرين الأول/ أكتوبر، ودعمت إدارة المهرجان الفنانين الأردنيين عبر رفع مقابل تعاقداتهم المالية إلى ما يقارب 200 ألف دينار أردني (280 ألف دولار تقريباً).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى