تكنولوجيا

مرسيدس وبي إم دبليو سيطلقان خدمة اشتراك شهري للسيارات

شهدت صناعة السيارات في السنوات الأخيرة أرقاماً غير اعتيادية من النمو والازدهار، الأمر الذي بات مُقلقاً لصانعات السيارات والوكلاء حول العالم، فكما نعرف جميعاً صناعة السيارات عملية دورية والازدهار الكبير قد يتبعه إنكماش أكبر الأمر الذي دفع الشركات للتفكير في حلول لأزمات المستقبل.

وأحد أهم الحلول لتلك الأزمة هي خدمة إشتراكات السيارات، وهي تعني دفع المستهلك رسوم إشتراك شهرية مقابل حق إستعمال سيارة معينة، فمثلا بدل من تغيير الفرد لسيارته وشراء سيارة جديدة كل عام يمكنه فقط دفع إشتراك لشركات السيارات كل شهر مقابل إستخدام سيارة بعينها.

وهذه السياسة الإستهلاكية الجديدة سوف تجعل المستقبل أكثر اماناً لصانعي السيارات، وقد قامت العديدة من الشركات مثل كاديلاك ولينكولن وبورش وفولفو بإختبار خدمة إشتراك السيارات في السنوات الأخيرة، والآن أعلنت مرسيدس وبي إم دبليو الانضمام لهكذا تجارب.

لم تعلن أياً من العلامات التجارية عن آلية واضحة حول عمل الخدمة حتى الآن، ويسعى كل منهم اختبارها في نطاق محدود لتحديد إمكانية استمرارها.

وترى الشركات بأن خدمات السيارات مثل الركوب التشاركي “أوبر وكريم وغيرها” وإشتراكات السيارات وخدمات التوصيل هي فرص تجارية متنامية تستحق الانخراط فيها.

وفي معرض الإلكترونيات الإستهلاكية الأخير أعلنت فورد أنها كانت تبني منصة تسمح للشركات الصغيرة بإستخدام سياراتها في تقديم السلع والخدمات، وقال جيم هاكت المدير التنفيذي للشركة لصحيفة بيزنس انسايدر أن خدمة التوصيل للأعمال سوف تعمل جنبا إلى جنب مع خدمة الركوب التشاركي وستساعد صانعة السيارات الأمريكية على بناء مصدر إيرادات ثابت.

وليس المديرين التنفيذين للشركات وحدهم هم المتفائلون بشأن مُستقبل خدمة إشتراك السيارة، ففي عام 2016 صدر تقرير من شركة McKinsey & Company الإستشارية أن خدمات السيارات النامية قد تخلق 1.5 تريليون دولار من العائدات الإضافية لهذه الصناعة بحلول عام 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى