تكنولوجيا

مؤسس فيسبوك يقدّم الأموال للتخلص من “أكبر فضيحة” للشركة

وافقت شركة فيسبوك – ميتا حاليًا – بقرار من مؤسسها مارك زوكربيرغ، على دفع مبالغ مالية كتسوية لغلق القضية الأكبر في تاريخ الشبكة الاجتماعية والمعروفة إعلاميًا باسم انتهاك خصوصية المستخدمين والتأثير على الانتخابات الأمريكية 2016.

وكشفت تقارير أن شركة كمبردج أناليتيكا لتحليل البيانات جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 ملين مستخدم لفيسبوك في عام 2016 وقدمتها لمسئولي الحملة الانتخابية للرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، وهو ما أكد أن الشبكة الاجتماعية تجمع بيانات شديدة الخصوصية للمستخدمين وتسبب في فتح تحقيقًا في الأمر مع مارك زوكربيرغ نفسه في عام 2018.

ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة رويترز اليوم، فإن شركة فيسبوك تفاوضت مع المدعين في قضية انتهاك الخصوصية من أجل التسوية، وتمكن الطرفان من التوصل لاتفاق من حيث المبدأ.

وأوضح التقرير أن سيتم استمرار التفاوض على المبالغ المطلوب دفعها لتسوية القضية قبل استجواب مارك زوكربيرغ وشيريل ساندبرغ – المدير التنفيذي لشركة كامبردج أناليتيكا – في 20 سبتمبر المقبل.

اتفق الطرفان على الجلوس على مائدة التفاوض خلال الـ 60 يومًا المقبلة للتوصل إلى اتفاق نهائي على التسوية وغلق القضية التي قد تصل العقوبة فيها إلى فصل وابعاد كلا الرئيسين لفيسبوك وشركة البيانات عن منصبيهما، واجبار الشركتين على تعيين مراقبين تابعين للحكومة للاطلاع على أعمالهم لعدد من السنوات.

ميتا فيسبوك

وقامت الوكالة بنشر وثيقة الاتفاق المبدئي والذي يشير إلى ترحيب فيسبوك من خلال مؤسسها والمدير التنفيذي على دفع الأموال والتسوية من أجل غلق القضية بعد 4 سنوات تقريبًا من بدايتها.

ولم يكشف التقرير تفاصيل حول المبالغ التي يتم التفاوض عليها أو شروط التسوية لغلق القضية، ولكن على الأرجح ستدفع ميتا مبالغ كبيرة للهروب من جلسة الاستجواب القادمة والتخلص من العقوبات الكبيرة المحتملة.

وبينما اتفق الطرفين على التفاوض خلال فترة أقصاها 60 يومًا لحل الأزمة، إلا أن موعد الجلسة التالية في 20 سبتمبر سيكون دافع للانتهاء سريعًا والوصول إلى اتفاق كامل للتسوية.

فيما سيتعين على زوكربيرغ الآن فقط الرد على أسئلة جو روجان والتحدث عن سماعات رأس VR جديدة بدلاً من أداء القسم أمام المستشار المعارض حول تفاصيل ما حدث داخل شركته في وقت قريب من انتخابات عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى