تكنولوجيا

كورونا يلهم المخترعين… من طائرات التعقيم المسيّرة إلى الكمامات الذكية

طائرة “دراغون فلاي” المسيرة تعقم أحد الملاعب (يوتيوب)

ضاعفت الشركات العاملة في قطاع التكنولوجيا قدرات مخيّلتها لابتكار منتجات الوقاية من فيروس كورونا المستجد، ومنها مثلاً طائرات مسيّرة ترشّ المعقمّات في الملاعب الرياضية، وكِمامات ذكية تنبّه صاحبها إلى ضرورة استبدالها من خلال قياس التنفس.

وعُرِض عدد من هذه الأدوات هذا الأسبوع في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الشهير، الذي أقيم بالكامل عبر الإنترنت هذه السنة بسبب الوباء واختُتم الخميس.

وكشفت شركة “دراغان فلاي” عن طائرة من دون طيّار ترش مستحضراً مضاداً للبكتيريا بغية تعقيم الملاعب الرياضية. واعتبر رئيس الشركة الكندية أن هذه التقنية “تتيح إعادة فتح الأماكن العامة”.

كذلك، صممت “دراغان فلاي” كاميرا يمكنها إرسال تنبيهات في شأن التباعد الاجتماعي، أو اكتشاف التغيرات في وتيرة نبضات القلب وفي الجهاز التنفسي أو في ضغط الدم، وهي تغيّرات قد تكون أحياناً مؤشرات إلى الإصابة بفيروس كورونا.

وعلى المنوال نفسه، عرضت شركة “فيس هارت” التايوانية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي برنامجاً يُثبّت على كاميرات لقياس المؤشرات الحيوية يومياً باستخدام خوارزميات مختلفة.

وفي مجال الملحقات المحمولة المتصلة (“الأجهزة القابلة للوضع”)، ابتكرت شركة “بايو إنتيليسنس” الأميركية الناشئة زر “بايو باتن”، وهو عبارة عن شارة لاصقة توضع على الصدر لقياس درجة حرارة الجلد أو معدل ضربات القلب أو حتى تواتر السعال.

وفي وقت أثار انتشار تقنيات التتبع منذ بداية الوباء مخاوف بين المستهلكين ومنظمات الحريات المدنية التي تخشى عدم احترام الخصوصية وسرية البيانات، أكدت “بايو إنتيليسنس” على موقعها الإلكتروني احترامها القانون الأميركي في شأن حماية البيانات الطبية.

 كمامات ذكية… وأجهزة إنذار

وللكمامات أيضاً حصّتها من الابتكارات، وهي التي باتت القطع التي لا غنى عنها منذ بداية الجائحة. وعرضت شركة “إير بوب هيلث” نموذجاً من الكمامات يجمع بيانات الجهاز التنفسي ويحتوي على مستشعر ينبه المستخدمين عندما يحتاجون إلى استبدال غطاء الفم والأنف.

أما كمامة شركة “ريزر” فمزودة بأجهزة تنفس قابلة لإعادة الشحن، وتتميز بأنها شفافة “بما يمكّن المُحاور من رؤية حركات الوجه، كالابتسامة أو الضحك، ويتيح لضعاف السمع قراءة شفاه الشخص الذي يضع الكمامة”، على ما شرحت للشركة.

وابتكرت شركة “بلوت” الناشئة جهاز إنذار بالفيديو يقيس درجة حرارة الزائرين عند الباب الأمامي للمنزل باستخدام مستشعر يعمل بالأشعة ما دون الحمراء للتحقق مما إذا كانوا يعانون من الحمى أم لا.

كذلك، يُصدر صندوق صممته شركة “أي ويفنولوجي” التايوانية إشارة إنذار إذا كان شخصان لا يحترمان قواعد التباعد الاجتماعي. وقال مؤسس الشركة شاو غانغ “إن الوباء يجبرنا جميعاً على التفكير في حلول مبتكرة لضمان سلامة جميع موظفينا في مكان العمل”.

(فرانس برس)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى