قفزة في استهلاك “يوتيوب” عبر التلفزيون: كيف تأثرت الإعلانات؟

كشفت الشركة المالكة لـ”يوتيوب” عن أنّ شاشة التلفزيون عادت لتصبح أسلوب الاستهلاك المفضل لمحتوى الفيديو عند مجموعة أوسع من المستهلكين.

وأعلنت شركة  “ألفابيت” نتائجها للربع الأول من عام 2021، أواخر إبريل/ نيسان الماضي، التي أظهرت أنّ “يوتيوب” حقق 6 مليارات دولار من عائدات الإعلانات لهذه الفترة، بزيادة 49% على أساس سنوي. 

وبحسب موقع “سوشيال ميديا توداي” هذه نتيجة ضخمة تضع “يوتيوب” على مسار التغلب على منافسته “نتفليكس” في الأرباح السنوية.

“يوتيوب” يتوسع في الشاشات

تعكس الأرقام حضور “يوتيوب” في عالم الفيديو، إذ يشاهد المستخدمون بشكل متزايد محتوى “يوتيوب” على أجهزة التلفزيون المنزلية الخاصة بهم.

وسبق أن أشار المسؤول الكبير في “يوتيوب”، نيل موهان، إلى أن “الهاتف المحمول لا يزال يشكل النسبة الأكبر من كيفية استهلاك المحتوى على النظام الأساسي، لكن تجربة المشاهدة الأسرع نمواً لدينا هي على شاشة التلفزيون”.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، شاهد أكثر من 120 مليون شخص في الولايات المتحدة “يوتيوب” أو “يوتيوب تي في” على شاشات التلفزيون الخاصة بهم. 

ونظراً لأن الجماهير الأصغر سناً، على وجه الخصوص، أصبحت أكثر اعتياداً على مشاهدة التلفزيون المتصل بالإنترنت، فإن “يوتيوب” يتفوق ببطء على القنوات التلفزيونية التقليدية.

وتلاحظ شبكة CNBC الأميركية أن هذا ليس جيداً للقنوات التلفزيونية التقليدية، إذ “بغض النظر عمّن سيفوز بين “يوتيوب” و”نتفليكس”، يسرق كلاهما الانتباه والدولار من التلفزيون التقليدي”.

الجيل الجديد يفرض قواعده على التلفزيون 

بحسب نائب الرئيس الأول لشركة “غوغل”، فيليب شندلر، فإنّ “المزيد من الأشخاص بين 18 إلى 49 سنة يشاهدون “يوتيوب” في الواقع أكثر من جميع القنوات التلفزيونية التقليدية مجتمعة”. 

ويلاحظ أن العروض الترويجية لبرامج التلفزيون التقليدية تبدو متوافقة بشكل متزايد مع المستهلكين الأكبر سناً، وذلك لأن تطور سلوكيات استهلاك الفيديو يجعل المشاهدين الصغار يبتعدون أكثر فأكثر عن تلفزيون “المدرسة القديمة”، وأكثر نحو المشاهدة المتصلة بالإنترنت.

ومن المحتمل أن يقدس الصغار نجوم “يوتيوب” أكثر من مذيعي التلفزيون أو الممثلين. وقد يبدو هذا صغيراً، لكن عند النظر إلى الصورة العامة، سيعكس ذلك التحول الأوسع، إذ سينعكس على صفقات العقود القادمة.