تكنولوجيا

“غوغل” تواصل التعتيم على خريطة غزة

تظهر الكثير من صور الأقمار الاصطناعية للأراضي الفلسطينية على خرائط برنامج Google Earth منخفضة الدقة، على الرغم من توافر صور عالية الجودة من شركات الأقمار الاصطناعية.

وبالكاد يمكن رؤية السيارات في قطاع غزة، بينما حتى في بيونغ يانغ عاصمة كوريا الشمالية، يمكن رؤية السيارات بشكل واضح، ومن الممكن التعرف إلى الأفراد.

واستخدام صور الأقمار الصناعية حيوي خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على القطاع، لكن “غوغل إيرث”، منصة الصور الأكثر استخداماً، تعرض صوراً تعود لعام 2016 وبجودة سيئة جداً. 

وغالباً ما تقول “غوغل” إنّ هدفها هو “الحفاظ على تحديث الأماكن المكتظة بالسكان بشكل منتظم”، لكن هذا لم يكن هو الحال في غزة.

قانون قديم يحمي إسرائيل

كانت الحكومة الأميركية تفرض قيوداً على جودة صور الأقمار الاصطناعية لفلسطين المحلتة والضفة الغربية وغزة. وفُرض هذا التقييد عبر تشريع أميركي يعود تاريخه إلى عام 1997، يحمل اسم تعديل كيل بنغامان، وأٌقرّ بناءً على المخاوف الأمنية الإسرائيلية.

ومنذ عام 1997، أدى التعديل إلى الحد من توافر صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة فوق الأراضي المحتلة وفلسطين. 

وعلى الرغم من أن هذا القانون ينطبق فقط على الولايات المتحدة الأميركية، إلا أن تأثيره عالمي، لأن هذا البلد كان يهيمن على سوق صور الأقمار الاصطناعية.

ومنذ عام 2012، باتت شركات الأقمار الاصطناعية غير الأميركية، التي تستخدم تقنيات متطورة بشكل متزايد، تبيع صوراً عالية الدقة من إسرائيل وفلسطين.

“غوغل” مصرة على التعتيم رغم سقوط القانون

في يوليو/ تموز 2020، أسقط  هذا القانون، والآن تسمح حكومة الولايات المتحدة للشركات الأميركية بتقديم صور عالية الجودة للمنطقة.

لكن رغم إسقاط القانون، لا تزال الصور ضبابية في أبرز تطبيقات صور الأقمار الاصطناعية، “غوغل” و”آبل”.

وتقول شركة “آبل” إنها تعمل على تحديث خرائطها قريباً إلى دقة أعلى تبلغ 40 سنتمتراً.

ونقلت هيئة البث البريطانية “بي بي سي”، الاثنين، عن “غوغل” قولها إنّ صورها تأتي من أطراف خارجية، وهي تنظر في “فرص تحديث صور الأقمار الاصطناعية الخاصة بها عندما تصبح الصور عالية الدقة متاحة”، ومع ذلك قالت إنها “ليس لديها خطط تتحدث عنها في الوقت الحالي”.

بدائل من “غوغل إيرث”… لكن

يوفر المختبران الكبيران، “ماكسار” و”بلانيت لابس”، الآن صوراً عالية الدقة لإسرائيل وغزة.

وقالت “ماكسار”، في بيان، إنه “نتيجة للتغييرات الأخيرة في اللوائح الأميركية، يجري توفير صور إسرائيل وغزة بدقة 0.4 متر (40 سنتمتراً)”.

كذلك أكدت شركة  “بلانيت لابس”، لـ”بي بي سي”، أنها توفر صوراً بدقة 50 سنتمتراً.

ومع ذلك، يعتمد المحققون مفتوحو المصدر كثيراً على برنامج الخرائط المجاني، ولا يتمتعون في كثير من الأحيان بوصول مباشر إلى هذه الصور عالية الدقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى