تنمية ذاتيةمدونتي

صناعة الواقع

لعلك عزيزي القارئ قد سمعت بتقنية صناعة الواقع وبالتأكيد قد تبادر الى ذهنك عن ماهية صناعة الواقع؟

وقد سألت نفسك وهل الواقع يصنع؟كيف؟وماهي الطريقة لصنع واقعي؟

بكل حب سوف أحاول أن أشرح هذا الموضع وسوف أخبرك عنه بناء على تجربتي الشخصية بخصوص صناعة الواقع

أولا,ان تبادر الى ذهنك ماهية صناعة الواقع فأنت في المسار السليم وقد ركبت أول موجة من موجات الوعي لانه مامن شخص فكر بصناعة الواقع الا وقد غير واقعه وصنع لنفسه ماهو أفضل من واقعه السابق

ثانيا,هل الواقع يصنع؟نعم بالتأكيد تستطيع ان تصنع واقعك وأن تؤثر بمن حولك وأن تغير مالا يخدمك وليس في مصلحتك ,تستطيع ان تشكل كل ماحولك في واقعك الشخصي الى مايتلائم معك ويخدمك .

اذا كيف؟الجواب ببساطة واقعك هو وقوع أفكارك في عالمك ومحيط فكل ماتفكر به حتما سيكون هو اعتقادك الذي تؤمن به ايمانا قطعي ,مثال: ان كنت تعاني في حياتك فأنت مؤمن بأن الحياة شاقة ومتعبة زلن تستطيع الحصول على ماتريد الا بشق الأنفس

منذ سنوات مضت أدركت وأمنت ايمانا تام أنني أنا من صنعت هذا الواقع الذي عشت به بأفكاري

مادراك الشيء يختلف تماما عن معرفته

وهنا بدأت أجرب أن أصنع أفكار بسيطة وصغيرة لأحداث روتينية ويومية من حياتي وأكتشفت أنها فعلا تعمل !!!

أنها حقا نعمة وهبنا الله اياها.

نعمة انك حر بصناعة واقعك.

لكن ماهي الطريقة لصنع واقعي؟بعد أن تدرك أنك من تصنع الواقع المناسب لك وتعرف انه ببساطة هو يبدأ من عالمك الداخلي ,من داخلك أنت. ستبدأ أولا بلأقرار أنك أنت المسؤول الوحيد عن هذه الحياة التي تعيشها الأن والتي قد عشتها سابقا.

راقبت افكاري وسألت نفسي هذا السؤال ,هل لدي أفكار سلبية عن نفسي,عن الحياة,عن الآخرين,عن أصدقائي, عن العمل,عن العملاء الذين أتعامل معهم؟

وهنا كانت الكارثة حين تفاجئت من كمية الآفكار والآحكام الموجودة داخلي حيث كنت أرى انعكاسها في واقعي على شكل ظروف واشخاص ومواقف يومية

مثال:كنت غالبا ما أتكلم داخليا عن أن العملاء غير جدين وثرثارين ويضيعون وقتي دون جدوى وان حاولت التواصل مع احدهم بالفعل كان يتصرف كذلك

ف هنا بدأت أعمل سيناريو جديد عن نفسي وعن الآشخاص المحيطين بحياتي .

حيث كنت أواجه بعض التحديات في عملي في السنوات السابقة الا انني أخبرت نفسي أن هذه السنة سأصنع واقع أجمل بفضل الله تعالى .

لم أضع محطط لتنفيذ هذه النية انما نويتها فقط وكثير من الآمور والتفاصيل التي نويت صناعتها بدون وضع خطة مححدة انما أفكر بالنتيجة النهائية وأنوي أن تتجلى في عالمي.

فكانت النتيجة نقلة قي وعي وادراكي ,أكتشفت أن معرفة المعلومة مختلفة عن ادراكها وهذا ما قادني من معرفة المعلومة الى ادراكها

و أود أن أقول لك عزيزي القارئ أن تستمتع بصناعة واقعك الذي تريد بدون أن تركز على واقعك الحالي و أعني هنا بتركيزك على واقعك الحالي عدم مقاومتك وتذمرك من حاضرك انما راقب فقط هذه الآفكار والمشاعر الحالية بدون تغير او مقاومة لها.

فعندما راقبت وجدت أفكار لا تخدمني كنت أتقبلها وأسمح برحيلها بسلام وأعود لآفكر بفكرة بديلة ايجابية عوضا عنها.وبعد فترة أصبحت طاقتي ترتفع لآن الآفكار التي كنت مركزة عليها ضعفت وبدأت تتلاشى وبالتالي أننخفضت نسبة المشاعر السلبية لآنني أصبحت أقل تفاعل مع هذي الآفكار وما ينشئ عنها من مشاعر مصاحبة.

ان كل فكرة سلبية ينشئ معها شعور سلبي مصاحب لها أما خوف أو غضب أو أي مشاعر سلبية أخرى وهذا يؤدي الى انشاء سيناريو وهذا السيناريو الذي هو مجموعة أفكار ممزوجة بمشاعر فهو من يجلب أحداث وأشخاص مماثلين له.

وهكذا تصنع واقعك المؤلم .أنت من أعطيت هذه الآفكار طاقة وجعلتها قوية وخلقتها في عالمك.

كنت واعية بالمعتقد الذي لايخدمني ولا أتفاعل معه حتى لو تكرر في عالمي بدون رفض ومن ثم أعود و أوجه تركيزي الى ما أريد

نعم الآمر بسيط وبهذه البساطة

فعندما تحملت مسؤولية كل مايحدث لي سواء شي بسيط أو كبير وأمنت أن كل شيء انعكاس لما بداخلي بشكل دقيق جدا.

أصبحت أعيش اليوم أجمل أيام حياتي وعملي أصبح أفضل بكثير وأصبح لدي نوعية عملاء جيدين أكثر من ذي قبل وأصبح التعامل معهم مختلف تماما

فالحمد والشكر لله على نعمة العقل. بالعقل نصنع الواقع لانه أداة وهدية وهبنا اياها الله

فسوف يحاسبنا الله لآستخدامنا لعقلنا أن خيرا فخير وان شرا فشر

وأنت عزيزي القارئ هل صنعت بهذا العقل واقع يليق بك كخليفة الله على الآرض أم صنعت واقع يشقيك ويضعفك ويظلمك؟

فالله ترك لك الحرية الكاملة وهذه قمة الحرية

فماذا سوف تختار؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى