تكنولوجيا

روسيا ستغرّم منصات التواصل الاجتماعي لتحريضها قاصرين على التظاهر

تظاهرة داعمة لنافالني السبت الماضي (ميهيل توكماكوف/Getty)

أعلنت السلطات الروسية، اليوم الأربعاء، أنها ستفرض غرامة على كبرى منصات التواصل الاجتماعي، لتحريضها قاصرين على التظاهر، تأييداً للمعارض أليكسي نافالني.

وأفادت هيئة تنظيم الاتصالات الروسية “روسكومنادروز” بأنها “ستفرض غرامة على (فيسبوك) و(إنستغرام) و(تيك توك) و(كونتاكتي) و(أودنوكلاسنيكي)، إضافة إلى (يوتيوب)، لعدم احترامها الشروط الهادفة إلى عدم نشر دعوات للقاصرين إلى المشاركة في تجمعات غير مرخص لها في 23 يناير/كانون الثاني.

ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في إطلاق الاحتجاجات وتنظيمها في روسيا، الأسبوع الماضي، بعد أن دعا المعارض أليكسي نافالني أنصاره إلى النزول إلى الشوارع يوم السبت، وقد شهدت إقبالاً واسعاً واعتقال أكثر من 3 آلاف متظاهر، ما أدى إلى سجال بين روسيا ودول الغرب.

وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو والمنشورات التي تروّج للتظاهر، ولا سيما على “تيك توك” و”يوتيوب” و”إنستغرام”. وحصدت مقاطع فيديو “تيك توك” أكثر من 200 مليون مشاهدة مجمعة، بحلول يوم الخميس، وفقاً لموقع الأخبار “أوبن ميديا”.

بدأ الشباب، على وجه الخصوص، بتصوير أنفسهم وهم يرتدون ملابس للتجمعات المقبلة، أو كما أشارت صحيفة “موسكو تايمز”، أزالوا صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعلقة في الفصول الدراسية، وغالباً ما استبدلوها بصورة نافالني.

لكن “روسكومنادزور” قفزت بسرعة للضغط على منصات التواصل الاجتماعي لإزالة مقاطع فيديو قالت إنها تدعو القاصرين إلى المشاركة في الاحتجاجات، محذرةً من أن ذلك غير قانوني بالنسبة إليهم، قبل التظاهرات، وتزامناً معها. لكنّ مواقع التواصل لم تمتثل جميعها، ما يوحي بصراع جديد بين بعضها والرقابة الروسية.

ويوم الجمعة الماضي، زعمت الحكومة أنه 38 في المائة من مقاطع الفيديو المسيئة على “تيك توك” أزيلت، و50 في المائة على “يوتيوب“، و17 في المائة على “إنستغرام”.

نافالني أوقف في 17 يناير/ كانون الثاني الحالي، لدى عودته من ألمانيا حيث كان يُعالج إثر تسميمه المفترض في أغسطس/ آب، في حادثة يُتهَم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها، رغم نفي موسكو. وهو مسجون في الحبس الانفرادي لمدة أربعة عشر يوماً، في إطار تدابير وقائية من فيروس كورونا الجديد. وأرجأ القضاء الروسي محاكمته بتهمة التشهير إلى الخامس من فبراير/ شباط المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى