صحة ورشاقة

ذوو الإعاقة يطالبون وزارة الصحة الفلسطينية بإقرار نظام صحي والوزارة تطالبهم بإنهاء اعتصامهم

طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، اليوم الأربعاء، المعتصمين من ذوي الإعاقة في المجلس التشريعي بمدينة رام الله بإنهاء اعتصامهم، لكنهم طالبوا وزارة الصحة بتحمل مسؤولياتها تجاههم، محتجين على ما وصفوه ببطء استجابة الحكومة الفلسطينية بإقرار النظام الصحي.

وجاءت تصريحات كيلة خلال لقائها بذوي الإعاقة ومتضامنين، ظهر الأربعاء، بعدما دخلوا الساحة الخارجية لمقر وزارة الصحة في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله، فيما تأتي فعالية ذوي الإعاقة اليوم، في وزارة الصحة، بالتزامن مع استمرار اعتصام خمسة أشخاص من ذوي الإعاقة داخل مبنى المجلس التشريعي المنحل بمدينة رام لله لأكثر من 35 يوماً على التوالي.

وأشارت كيلة في كلمة لها، إلى أنها “متوجهة إلى مجلس الوزراء، بعد لقاء ذوي الإعاقة الذي فرضه دخولهم إلى مقر الوزارة، لمناقشة الحكومة مسودة النظام الصحي التي قدمها (حراك من أجل حياة كريمة لذوي الإعاقة في فلسطين)، منذ ما يزيد عن عشرة أيام”.

واستنكر ذوي الإعاقة قول الوزيرة “إن وجودكم في التشريعي لإقرار نظام صحي غير صحيح لأنكم أنتم المتضررون وليس أنا، فعامل الضغط يُستخدم في حال وجود حكومة متعنتة وتدير ظهرها للمطالب، لكننا نحن نفتح أيادينا لكم. وزارة الصحة وزارتكم وسأذهب الآن لمجلس الوزراء”.

في هذه الأثناء، قاطع حمد سمامرة حديث وزيرة الصحة، وهو أحد المعتصمين في المجلس التشريعي وشارك في الاحتجاج أمام وزارة الصحة، بالقول عن الاعتصام: “إنه آخر وسيلة لجأنا إليها. أنتِ كوزيرة صحة لديك القدرة على معالجة مسألة الاعتصام بالإسراع بإقرار النظام”.

وأكد مدير عام ديوان وزيرة الصحة علي عبد ربه، لذوي الإعاقة أمام مقر الوزارة قبل قدوم الوزيرة، رفع وزارة الصحة مسودة النظام الصحي “مُعدلة” إلى مجلس الوزارء لإقرارها، ما أصاب ذوي الإعاقة وبعض المعتصمين في التشريعي بالصدمة، لأن وزارة الصحة رفعت مسودة النظام الصحي للحكومة من أجل إقرار بعض التعديلات على المسودة، التي قدمها حراك ذوي الإعاقة، دون الرجوع إليهم أو مناقشتهم.

وقالت الناطقة باسم “حراك نحو حياة كريمة من أجل ذوي الإعاقة في فلسطين”، شذى أبو سرور، لـ”العربي الجديد”، وهي من المعتصمين في التشريعي وشاركت في احتجاج وزارة الصحة حول تعامل الحكومة بما فيها وزارة الصحة مع ملف إقرار النظام الصحي: “بالنسبة لنا نحن المعتصمين، فإن هناك ضبابية وعدم وضوح، ولا يوجد سقف زمني”.

في حين، وصفت ريما قنواتي، وهي من ذوي الإعاقة البصرية ومن الناشطين في “حراك ذوي الإعاقة”، خطاب وزيرة الصحة بـ”المتعجرف”، وقالت قنواتي لـ”العربي الجديد”: “ما قالته وزيرة الصحة سمعناه كثيراً من الوزراء المتعاقبين. لم تعد لدينا ثقة إلا عندما نرى أمراً ملموساً على أرض الواقع لصالح ذوي الإعاقة المهمشين منذ سنوات طويلة، رغم أن القانون قد كفل لهم حقوقهم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى