سياحة

جدري القرود والسفر: هل من قيود جديدة تفرضها الدول؟

جدري القرود والسفر: هل من قيود جديدة تفرضها الدول؟

آخر تحديث في 23 مايو 2022

تتم مراجعة هذه المقالة بانتظام من قبل فريق التحرير في مدونة رحال من ويجو للتأكد من أن المحتوى محدث ودقيق

جدري القردة (جدري القرود) هو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعا في غرب ووسط القارة الأفريقية، ولكنه بدأ اليوم ينتشر في عدد من الدول حول العالم حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية إنه تم حتى يوم السبت ( 21 مايو 2022) تأكيد 92 إصابة به كما أن هناك 28 إصابة أخرى يجري التحقق منها في 12 دولة لا يعد هذا الفيروس مستوطنا فيها. فما الذي يجب أن نعرفه اليوم، وهل من داعي للقلق؟ والأهم، هل بدأ انتشار هذا الفيروس بالتأثير في حركة الطيران العالمي والسفر؟ في هذا التقرير، نجمع لك أهمّ ما يجب الإطلاع عليه من مصادر موثوقة كي تبقى على بيّنة بما يحدث في عالمنا، ولكن تذكرّ دائماً هذا ليس نوعاً ثانياً من كوفيد-19 !

جدري القرود وحركة السفر

حتى الساعة، لم تضع أي دولة في العالم قيوداً مباشرة على حركة النقل والسفر بسبب فيروس جدري القرود، فيما تبقى التدابير الاحترازية والإجراءات المفروضة مرتبطة تماماً بكوفيد-19 (فيروس كورونا)

ما هو جدري القرود؟

بحسب ما يرد على موقع منظمة الصحة العالمية، فإن جدري القردة هو مرض فيروسي نادر وحيواني المنشأ (يُنقل فيروسه من الحيوان إلى الإنسان) وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدّة. ومع أن الجدري كان قد استُؤصِل في عام 1980 فإن جدري القردة لا يزال يظهر بشكل متفرق في بعض أجزاء أفريقيا..وينتمي فيروس جدري القردة إلى جنس الفيروسة الجدرية التابعة لفصيلة فيروسات الجدري

وقد كُشِف لأوّل مرّة عن هذا الفيروس في عام 1985 بالمعهد الحكومي للأمصال الكائن في كوبنهاغن، الدانمرك، أثناء التحري عن أحد الأمراض الشبيهة بالجدري فيما بين القردة

كيف ينتقل جدري القرود؟

بحسب منظمة الصحة العالمية أيضاً، تنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وُثِّقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض، علماً بأن القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس. ومن المُحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيداً من الحيوانات المصابة بعدوى المرض عامل خطر يرتبط بالإصابة به

ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي أو من إنسان إلى آخر عن المخالطة الحميمة لإفرازات السبيل التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت مؤخراً بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات. وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير. كما يمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولا توجد حتى الآن أيّة بيّنات تثبت أنّ جدري القردة يمكنه الاستحكام بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر

ما يمكن استنتاجه إذاً هو أن جدري القردة لا ينتقل بسهولة مثل فيروس سارس كوف 2 الذي سبب جائحة كوفيد 19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن ذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة

اعراض جدري القرود

تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً

ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين كالتالي:

-فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخّم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)؛

-فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويكون وقع الطفح أشدّ ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمص القدمين (75%). ويتطوّر الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً

ويتراوح عدد الآفات بين بضع آفات وعدة آلاف منها، وهي تصيب أغشية الفم المخاطية (في 70% من الحالات) والأعضاء التناسلية (30%) وملتحمة العين (20%)، فضلاً عن قرنيتها (مقلة العين)

ويُصاب بعض المرضى بتضخّم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة

وعادةً ما يكون جدري القردة مرض…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى