مؤخراً، بدأ المحللون والمستثمرون بأسواق المال اﻷمريكية بالتركيز على انخفاض حصة هواتف أيفون الخاصة بشركة أبل في سوق الهواتف الذكية، بينما تسيطر الهواتف العاملة بنظام أندرويد من جوجل على سوق الهواتف الذكية بشكل كبير، وبينما يجب أن يتم بيع كمية كبيرة من أي منتج ليحافظ على بقائه باﻷسواق، إلا أن الجانب الآخر من المعادلة بكل تأكيد بتضمن الربح الناتج عن بيع ذلك المنتج.
تحافظ أبل على الصدارة فيما يتعلق بأرباح الهواتف الذكية، حيث وعلى الرغم من حصولها على حصة سوقية تصل إلى 19% فقط من سوق الهواتف الهواتف الذكية العالمي، حصدت أبل أكثر من 87% من اﻷرباح.
حسب IDC، قامت أبل في الربع اﻷخير من العام الماضي بشحن الكمية اﻷكبر من الهواتف إلى عملائها مقارنة بكافة الشركات اﻷخرى، حيث باعت في المجمل 77.3 مليون هاتف أيفون، وهو ما يزيد بنسبة 6.4% عن العام السابق.
احتفظت سامسونج بموقعها في المركز الثاني أيضا بعد قبامها بشحن 74.1 مليون هاتف ذكي، بانخفاض 4.4% عن العام الماضي، لتصبح حصتها السوقية 18.4، وتتبعها شركة هواوي مع 41 مليون هاتف ذكي بحصة سوقية 10.2، وأما عن المراكز الرابعة والخامسة فكانت من نصيب كل من شاومي بحصة 7.0% وتتبعها أوبو التي تسيطر على 6.8% من سوق الهواتف الذكية.
وفيما يتعلق بإجمالي المبيعات السنوية كانت سامسونج هي الرائدة حيث قامت ببيع 317.3 مليون هاتف ذكي بزيادة قدرها 1.9 من عام 2016 لتسيطر على 21.6% من سوق الهواتف الذكية، تتبعها أبل مع 215.8 مليون هاتف لتحصل على 14.7% فقط من سوق الهواتف الذكية، متبوعة بهواوي التي سيطرت على 10.4% من سوق الهواتف، ومن ثم أوبو في المركز الرابع بنسبة 7.6%، وأخيراً شاومي ﻷول مرة مع حصة سوقية وصلت إلى 6.3% من سوق الهواتف الذكية في عام 2017.
تتعدى أرباح أبل أربعة أضعاف ماجنته سامسونج، أقرب منافسيها، لذا تحتفظ أبل بمكانتها في الصدارة في موضع القوة لعام آخر دون مشاكل.
