فن ومشاهير

بيلي أيليش تخلع قميصها الفضفاض

صدر لها عمل جديد حول تجربتها الشخصية في فهم جسدها (كوري أنجيلو/Getty)

​أحدثت جلسة التصوير التي قامت بها بيلي أيليش، لصالح مجلة “فوغ” البريطانية، في إصدار مايو/ أيار الحالي، ضجة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي. إذ انتشرت بعدها خطابات وتعليقات ممجوجة بالكراهية على نطاق واسع، تهاجم مغنية البوب الأميركية، وتصفها بـ”العاهرة والمنافقة”، لظهورها كاشفةً عن جسدها لأول مرة، وهي ترتدي “كورسيات” مستوحاة من ستينيات القرن الماضي.

لطالما كان مظهر بيلي أيليش، منذ بدايتها الفنية، مثيراً للجدل، إذ استطاعت خلال السنوات الخمس الماضية أن تخلق صورتها الخاصة بقمصانها الفضفاضة وشعرها الأخضر المبعثر. وعلى الرغم من تميزها وتفردها بـ”ستايل” خاص بها، تعرضت على مدار تلك السنوات إلى حملات مستمرة من التنمر على شكلها، فوصفها عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بالـ”مسترجلة”، وانتشرت سجالات واسعة حول لغز شكل جسدها الذي تخفيه داخل تلك القمصان وحقيقة وزنها الزائد.

بحسب تصريحات أيليش لمجلة “فوغ”، كانت لهذا الـ”ستايل” الخاص تأثيرات سلبية على حياتها خلال السنوات الماضية، فقبل أن تصبح نجمة، كانت تعاني من مشاكل مع جسدها وشكلها. وعندما أصبحت محط الأنظار، كان جسدها السبب الأول لاكتئابها من خلال ضغط المتابعين والجمهور عليها، لتكوين نسخة شبيهة عن مغنيات البوب ومنافساتها اللواتي يتمتعن بأجساد ممشوقة ويمثلن معايير الجمال كافة التي وضعها المجتمع الذكوري.

كان اختيار النجمة الظهور على غلاف مجلة “فوغ”، وهي ترتدي الكورسيه بالشعر الأشقر جزءاً من هويتها الفنية الجديدة التي اختارتها لتقدم نفسها من خلالها، بالتزامن مع طرحها لأغنيتها الجديدة Your Power، أولى عينات ألبومها الجديد الذي ستطرحه نهاية الشهر الحالي، وسيتمحور حول قضايا ذات طابع نسوي.

لذا، فإنّ ظهورها على مجلة “فوغ” كان رسالة مسبقة طرحتها لتحكي عن ضرورة تقبل النساء لأجسادهن. وبحسب التصريحات، فإنّها تنطلق بألبومها من تجربتها الشخصية في فهم جسدها. فخلال مرحلة الحجر الصحي وصفاء الذهن الذي عاشته، اكتشفت أنّ الحلّ يكمن في أن تثق بجسدها، واحتفالاً ببلوغها الـ18، قررت أن تحتفل بأنوثتها، وأن تظهر جسدها الذي خبأته لسنوات طويلة، بسبب معايير جمال ذكورية.

إلاّ أنّ أيليش هوجمت بسبب هذا الاختيار، من خلال فريقين: الأول اعتبرها منافقة لكونها لم تُظهر بطنها في تلك الصور، وحاولت أن تخفيه بارتداء المشدات، وذلك ينفي فكرة تقبلها لجسدها، لترد على هذه التعليقات بأنّ الأمر يتعلق بالرضا عن الذات، وهي راضية تماماً عن الصور التي ظهرت بها. أما الفريق الثاني فقد رأى أنّها، في هذه الإطلالة، تحاول أن تثير الجدل من خلال العري، علماً أنّها لم تظهر عارية بالكامل، وكانت الملابس تغطي معظم جسدها.

وردت أيليش على هذه الانتقادات: “فجأة، تصبحين منافقة لأنّكِ تريدين أن تظهري جسدك، ويلقبونك بالسهلة والعاهرة، إذا كان تقبلي لجسمي ولنضجي كأنثى يجعل مني عاهرة، إذاً، نعم أنا عاهرة وأفتخر. رغبتك في إظهار أو عدم إظهار جسمك هو قرارك الخاص، ولا ينبغي أن ينتقص من مقدار الاحترام الذي يتوجب على الآخرين أن يظهروه لك”.

في أغنيتها Your Power تسلّط أيليش الضوء على قضية استغلال الفتيات القاصرات جنسياً من قبل رجال يكبرونهن عمراً، وتناقش المشكلة من خلال مبررات يقدمها هؤلاء الرجال للدفاع عن أنفسهم في المحاكم الأميركية عادةً، حين يذكرون بأنّهم كانوا يجهلون عمر الفتاة القاصر التي استغلوها، ويحمّلون الفتيات كامل المسؤولية، لكونهن كنّ راضيات عن الإقدام على تلك العلاقة. وفي تصريحات لمجلة “فوع” تقول أيليش إنّها عاشت تجربة مشابهة عندما كانت تبلغ السادسة عشرة من عمرها.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى