تكنولوجيا

بعد الاستحواذ على تويتر.. إلون ماسك يدرس قرار مفاجئ ولكنه ليس منطقي!

يستعد الملياردير الشهير إلون ماسك، لقيادة مرحلة جديدة في تاريخ شبكة التواصل الاجتماعي، تويتر، بعد أن حسم صفقة الاستحواذ على المنصة خلال الساعات القليلة الماضية، وبدأ بالفعل في التفكير في طريقة إدارة الشركة.

وتمكن ماسك من حسم صفقة الاستحواذ على شركة توتير مقابل 44 مليار دولار تقريبًا، رغم التأكيد على رفض مجلس إدارة الشركة واللجوء إلى “حبة السم” من أجل منع الاستحواذ، ولكنها في النهاية وافقت.

وفي تقرير نشرته صحيفة بلومبيرج في الساعات القليلة التي تابعت إعلان صفقة الاستحواذ على تويتر، تساءلت خلاله على الخطوة التالية التي يتعين أن يقوم بها الملياردير ورجل الأعمال والمالك الجديد للشبكة الاجتماعية.

وأوضح التقرير أنه يتعين على ماسك الآن التفكير في كيفية إدارة الشبكة أو بمعنى أدق، من سيدير تويتر في المرحلة المقبلة.

من الواضح أن مالك والمدير التنفيذي لشركة تسلا الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، وشركة سبايس إكس في اكتشافات الفضاء، ليس لديه الوقت الكافي من أجل مباشرة العمل في تحسين تويتر على الأرجح.

ماسك لا يثق في إدارة تويتر

وأكدت الصحيفة أن رجل الأعمل ليس لديه من الثقة ما يكفي تجاه مجلس الإدارة الحالي برئاسة باراج أجراوال، فقد سبق التحرك للاستحواذ على الشركة سلسلة انتقادات من ماسك للإدارة، وبالتالي على الأرجح لن يستمر المسئولين في مناصبهم، بينما تشير التوقعات إلى استمرار الموظفين.

وبالتالي يتعين على مالك تسلا البحث عن شخص قادر على إدارة توتير خلال مرحلة جديدة وأفكار يسعى المالك الجديد لتطبيقها.

وذهبت التوقعات في التقرير إلى إمكانية عودة جاك دروسي، مؤسس الشبكة الاجتماعية الأول، مرة أخرى بعد أن قرر الانسحاب من مجلس الإدارة في نوفمبر الماضي، خاصة مع المعرفة السابقة بين الطرفين.

يُشار إلى أنه سبق وجمع حديث بين ماسك ودروسي في مناسبات سابقة قبل عدة سنوات، كانت آخرها خلال تواجدهما في مؤتمر عام 2020 تناقشا خلاله إلى عدة أمور وتطرق الحديث إلى المنصة الاجتماعية.

أكد ماسك حينها على أهمية تطوير وإصلاح بعض الأمور في تويتر، وأيده دروسي في عدة جوانب منها.

جاك دروسي مؤسس تويتر
جاك دروسي مؤسس تويتر

قرار غير منطقي

وعلى الرغم من ذلك، فيبدو قرار الاستعانة بمسئول سابق في تويتر غير منطقي إلى حدٍ ما، في حالة البحث بالفعل عن شخص قادر على إحداث التغيير في المنصة.

يحاول مالك العمل على تغيير خوارزميات إدارة المحتوى في الشبكة الاجتماعية، وجعها مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وهزيمة الأخبار المضللة لزيادة المصداقية أكثر، على حد تعبيره.

وفي هذه الحالة، يبدو من غير المنطقي أن يضع رجل الأعمال الثقة في شخص كان في منصب قادر على التغيير لمدة ست سنوات ولم يتخذ هذه القرارات.

كما أن دروسي يُعرف حاليًا بالتقني المهووس بعملة البتكوين الرقمية، ويرتبط اسمه بالترويج للعملة وحصور الندوات والمؤتمرات الخاصة بها، وبالتالي فإن تواجده في منصة اجتماعية سيجله مستمر وراء هدفه الأكبر بالنسبة له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى