لم يمضِ شهر رمضان هذا العام، أيضاً، من دون أن تثير برامج الكاميرا الخفية والمقالب الكثير من الجدل. ومن اليمن إلى المغرب العربي مروراً بالعراق، وجدت مجموعة من البرامج نفسها في عين العاصفة، واضطر بعضها إلى التوقف.
تونس: “أنجلينا 19”
راسلت منظمة الصحة العالمية، السلطات التونسية، للتعبير عن احتجاجها على عرض برنامج مقالب في قناة “نسمة تي في” الخاصة بعنوان “أنجلينا 19”.
ويستدعى البرنامج المشاهير إلى حلقة حول نجاعة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد. يُلقّح بعض الموظفين أمام الضيف فيصابون بأعراض جانبية خطرة ثم يموتون.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية هذا المقلب إساءةً إلى الجهود التي تبذلها المنظمة للحد من انتشار الفيروس والقضاء عليه.
وفعلاً، كيف يمكن أن تمرّ حلقة بهذه السذاجة وثقل الدم عبر الشاشات، بينما يعاني العالم من هذا الفيروس؟ خصوصاً أنّ هناك كثيرين يرفضون تلقّي اللقاح، مقابل جهود كبيرة تُبذل في إقناعهم به؟
ليبيا: “واصف علمدار”
طالبت ست منظمات مدنية ليبية بوقف عرض برنامج الكاميرا الخفية “واصف علمدار” الذي تبثه قناة “سلام”، لما يتضمنه من مشاهد تثير “روح الرعب” بين الناس.
واعتبرت في بيان أن اصطياد الإنسان واستخدامه “مادة للسخرية فيهما عدم احترام لإنسانيته، وبث مشاهد العنف ضده شائع في العديد من البرامج التلفزيونية”.
واستنكرت ما وصفته بـ”تسول البسمة من الجمهور، وهو ما لا يمكن إدراجه بأي حال كمحتوى ترفيهي”.
اليمن: “غازي مجننهم”
أوقفت قناة “المهرية” اليمنية برنامج المقالب “غازي مجننهم” الذي يقدمه الشاب اليمني غازي حميد، بعد تصاعد ردود الفعل الجماهيرية الرافضة للبرنامج، والتي اتهمته بـ”العبثية”، معتبرة أنه لا يقدم أي إضافة فنية للمشاهدين.
وتتلخص فكرة البرنامج في استدعاء فنانين ونجوم دراما يمنيين ثم تعريضهم لمواقف خطيرة غير متوقعة، بهدف صنع إثارة وتسلية، تجد رواجها لدى جزء من الجمهور اليمني. ويعد البرنامج اليمني محاكاة لبرنامج المقالب الشهير الذي يقدمه الفنان المصري رامز جلال.
العراق: “طنب رسلان” و”طلقة توني”
قررت “هيئة الإعلام والاتصالات” في العراق إيقاف برنامجي “طنب رسلان” الذي يعرض على قناة “آسيا”، و”طلقة توني” الذي يبث على شاشة “زاكروس” الكردية، بسبب مشاهد العنف فيهما التي أثارت استياء بين المشاهدين.
وفي برنامج “طنب رسلان”، تختطف مجموعة ترتدي زي تنظيم “داعش” الإرهابي أحد الممثلين أو المشاهير الضيوف، وتدّعي تفخيخه لإرساله لتفجير نفسه بين المدنيين، قبل أن يداهم عناصر “الحشد الشعبي” المنطقة في اللحظات الأخيرة لإفشال “المهمة” الافتراضية.
هكذا، نُلاحظ أن سلسلة برامج المقالب التي يقدمها رامز جلال منذ سنوات في رمضان، قد امتدّ أثرها في عدة بلدان عربية، لنجد مقلّدين كثيرين له، ولبرنامجه السطحي.
أما برنامج “طلقة توني” فيتضمن شجاراً يحدث أثناء استضافة أحد الممثلين ينتج عنه إصابة مقدم البرنامج بطلقة نارية.
