سياحة

#الدرعية.. ماضٍ أصيل وحاضر مشرق #سياحة

#الدرعية.. ماضٍ أصيل وحاضر مشرق #سياحة

سفاري نت متابعات

وصف لـ(الرياض) مختصون في الشأن الثقافي اختيار محافظة الدرعية عاصمة للثقافة العربية بالميلاد الجديد الذي تشهده لتتحول إلى مدينة حضارية معاصرة في ثوب تراثي عريق وذلك في ظل المشاريع التي تشهدها والتي ستنقلها إلى المدن العالمية وهذا بمثابة تجسيد حقيقي للمشروع الثقافي الضخم في رؤية المملكة 2030

وفي السياق قال د. فهد إبراهيم البكر إن الحديث عن الحجم الريادي الكبير الذي تتمتّع به الرياض اليوم عربيّاً، وإقليمياً، وعالميّاً بات أمراً جلياً، لا يمكن لعاقلٍ أن يجهله، فرياضنا الحبيبة لم تعد عاصمةً للقرار الحاسم فحسب، أو للاقتصاد الناجح فقط، أو للتطور الهائل في شتى مجالاته، بل إنها كانت -وما زالت- عاصمة للثقافة العربية الأصيلة، سواء عندما اعتُمد ذلك رسميّاً في العام 2000م، وهو العام الذي قررت فيه المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) تسمية مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية، أم قبل ذلك، أم بعده؛ إذ هي عاصمة للتاريخ، والأمجاد، والحضارات منذ القدم. ولأن (نجداً) هي حضن الرياض، والدرعية، وما جاورهما، فهي قلب السعوديين الجميل الذي ينبض بهم، ويهفون إليها دوماً، وقد ظلّت حاضرة في التراث العربي، ولا سيما الأدبي منه؛ إذ تغنّى بها الشعراء قديماً، بل إنهم طربوا لها، وطربت لهم، كما نجد -مثلاً- عند عمرو بن كلثوم، والأعشى -وهما من شعراء المعلقات- وقيس العامري، وكثيّر عزة، وجميل بثينة، والصمة القشيري وغيرهم؛ لذلك حنّوا إليها (حنيناً إلى أرضٍ كأنَّ ترابَها / إذا مُطِرت عُودٌ ومسك وعنبرُ)، وسلّموا عليها (سقى الله نجداً، والسلامُ على نجدِ / ويا حبذا نجداً على النأي والبُعدِ)، وتمتعوا بها، وبطيب هوائها (تَمتَّعْ من شميمِ عَرار نجدٍ)

وأضاف اليوم فإن (الرياض) قلب نجد النابض، وقلب مملكتنا الشامخة، وقد شهدت حركة ثقافية متطورة، وقد لوحظ هذا النمو بشكل متصاعد، منذ أن نشأت هذه البلاد المباركة، وتأسست على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ومن جاء بعده من أبنائه الكرام، إلى أن حظيت بتقدم متميز في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -رعاه الله- وقد كان للبنات الأولى التي أرست دعائمها رؤية المملكة 2030 أثرها البين في بلوغ الرياض والدرعية شأناً ثقافياً عالياً وصل اليوم إلى العالمية، حتى أصبحتا رقماً منافساً لا يرضى إلا بالصعود والتميز. وها هي (الدرعية) الشامخة بتاريخها المجيد، وماضيها العتيد، وعزّها التليد، وثوبها الجديد تزهو بأنها موطن الأبطال، ومنبع الرجال الأفذاذ، ومركز الإشعاع الأول الذي تجلّت من خلاله ملامح السعودية المشرقة، ها هي اليوم ترسم تاريخاً خالداً بسطور من ذهب، وتنفتح على أفق متجدد من النمو الثقافي، والمعرفي، والسياحي، بعد أن توافرت لها مقومات حضارية عديدة، وتوفرت فيها عوامل نهضة وجودة شاملة، ومن يتتّبع مسار ازدهارها منذ القرن الرابع عشر الميلادي حتى يومنا هذا، يلحظ كيف أخذت هذه المحافظة تشكّل منعطفاً مهماً في تاريخ السعوديين، وعراقتهم، وأصالتهم، وكيف أصبحت جزءاً لا يتجزأ من ماضٍ أصيل، وحاضر مشرق

وأكد في سياق حديثه قائلاً لقد أضحت الدرعية اليوم مفصلاً رئيساً، ومنعطفاً مهماً لدى كل سعودي، ولا يمكن إغفال هذا الصعود المذهل الذي شهدته في القرنين الأخيرين، وقد هيأ لها ذلك التطور مركزاً مرموقاً، ومكانة متقدمة، ساعدت على رسوخ اسمها، وعلو كعبها، فلم تعد رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة العربية السعودية فحسب، بل سطع نجمها الثقافي عالميّاً، ولا سيما بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) عام (2010م) عن أن (حي الطريف) في الدرعية موقعُ تراثٍ عالمي. واليوم في 20 (ديسمبر) من العام الجاري (2021م) دخلت الدرعية منعطفاً ثقافياً آخرَ جديداً بعد أن اختارتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عاصمة للثقافة العربية لعام 2030م، لتصبح ثاني مدينة سعودية يقع اختيارها عاصمة للثقافة العربية بعد مدينة الرياض التي اختيرت في عام 2000م، ولهذا دلالاته وإيحاءاته؛ فلم تكن الدرعية لتبلغ هذا الشأن لولا الله، ثم تلك الجهود الحثيثة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ثم رؤية سمو ولي عهده الأمين…..

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر “إقرأ على الموقع الرسمي” أدناه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى