كشفت دراسة أن حيوانات الخنازير قادرة على أن تمارس ألعاب الفيديو. ونُشر البحث في دورية Frontiers in Psychology، وهو تتويج لبحث مكثف في ذكاء الخنازير بدأ في التسعينيات.
ودُربت الخنازير على ألعاب فيديو بدائية تعمل بعصا التحكم، وأُنشئت في الأصل لاختبار الشمبانزي وقرود الريسوس.
وتعلمت الخنازير كيفية التعامل مع عصا التحكم باستخدام أنفها لتحريك مؤشر الكمبيوتر عبر الشاشة. وبمجرد تحريك المؤشر ليصطدم بالحائط، يقدم موزّع متصل بعصا التحكم وجبة خفيفة للحيوانات.
واللعبة ذات مستويات صعوبة متفاوتة، وتميزت الخنازير في نهاية المطاف في اللعبة، على الرغم من تفاوت أدائها في مستويات الصعوبة الأعلى.
وتقول الدراسة إن الخنازير حققت النجاح في مهمة كانت بشكل ملحوظ خارج إطارها المرجعي الطبيعي، وهذا في حد ذاته رائع ويدل على مرونتها السلوكية والمعرفية.
وتذكر الدراسة أن الخنازير استمرت في تقديم ردود صحيحة حتى عند مكافأتها فقط بالتعزيزات اللفظية واللمسية.
وتشير الدراسة إلى أن الخنازير لم تقدم أداءً بمستوى قرود الشمبانزي وقرود الريسوس التي دُرِّبَت بالمثل، وتوقعت أن هذا ربما كان يرجع إلى أن الخنازير اضطرت إلى تحريك عصا التحكم باستخدام أنفها.
وخلُصت الدراسة إلى أن “الدراسات المستقبلية للقدرات المعرفية للخنازير والأنواع الأخرى قد تستفيد من استخدام شاشات اللمس أو غيرها من التقنيات المتطورة المتصلة بالحاسوب”.
