فن ومشاهير

هل تعود المهرجانات العربية الفنية في الصيف؟

من فعاليات “مهرجان قرطاج الدولي عام 2014 (ناصر طلال/الأناضول)

للسنة الثانية على التوالي، تغيب معظم المهرجانات الفنية والغنائية عن العالم العربي، بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد. وحتى اليوم، لا مؤشرات حول إمكانية عودة النشاط الفني للمهرجانات في فصل الصيف، حتى تتبين نتائج تلقي اللقاحات في العالم.

وضمن هذه الأزمة التي لم تطاول فقط العالم العربي، نظمت برشلونة الإسبانية، نهاية شهر مارس آذار/مارس الماضي، حفلاً موسيقياً للمرة الأولى، في إطار تجربة ترمي إلى إظهار القدرة على إحياء الحفلات على الرغم من الوباء، واستضافت قاعة في المدينة حفلاً لفرقة روك مع خمسة آلاف متفرج من دون مسافة تباعد بينهم. فرض المنظمون اتخاذ تدابير وقائية، بينها إخضاع الحاضرين لفحوص كورونا ووضعهم كمامات واقية من نوع “إف إف بي 2″، وتهوية المكان بصورة جيدة طوال الوقت. وكانت النتيجة السالبة لإثبات خلو أجسام المشاركين من فيروس كورونا، شرطاً لتفعيل تذاكر دخولهم إلى الحفلة عبر الهواتف الذكية.

هكذا، تأتي محاولات بعض المتعهدين لتفادي الخسارات الناجمة عن انتشار الفيروس، فيما يُبقي العالم العربي على تفادي أي فعالية أو مهرجان غنائي حتى اليوم، على الرغم من البدء بعمليات اللقاحات.

يغيب مهرجان “موازين” المغربي للسنة الثانية/ بعدما أعلن منظموه/ في مارس/آذار عام 2020، عن إلغاء الدورة التاسعة عشرة من المهرجان العريق، تماشياً مع إجراءات وقائية أوصت بها السلطات المغربية ومنظمة الصحة العالمية. وهذه السنة، لم تأت الصفحة الإلكترونية الخاصة بالمهرجان على ذكر أي فعالية خاصة لهذا العام، أو حتى الإعلان عن التأجيل بسبب تفشي الوباء في المغرب.

في السياق نفسه، لم يعلن في لبنان أيضاً عن تنظيم فعاليات خاصة بمهرجانات الصيف التي كانت تقام، والسبب لا يقتصر على جائحة كورونا، بل يعود إلى الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه لبنان بعد انتفاضة أكتوبر/تشرين الأول 2019. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت اللجنة المكلفة بتنظيم مهرجان قرطاج في تونس عن البدء بعملية اختيار الفنانين، خصوصاً أن قطاع السياحة والفنون يعاني في تونس، لكن انتشار فيروس كورونا بشكل كبير في دول المغرب العربي، ومنها تونس، يبدو أنه سيؤخر عملية الإقرار أو البت بإقامة المهرجان في دورته الساسة والخمسين.

كما لم يعرف مصير معظم المهرجانات التي كانت تقام في الصيف في تونس، ومنها مهرجان “بنزرت” و”الحمامات”. يشهد الأردن الحالة نفسها، بالنسبة لمهرجان جرش الفني الثقافي، والسبب كما بات معلوماً هو انتشار فيروس كورونا في عدة مدن أردنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى