تكنولوجيا

مقاطع في “تيك توك” تهدد متظاهري ميانمار… والتطبيق يرد على الانتقادات

تلقت منصة المقاطع القصيرة “تيك توك” مطالبات باتخاذ إجراءات بشأن تهديدات بالقتل يتلقاها المتظاهرون ضد الانقلاب العسكري في ميانمار. 

واجتاح المنصة في ميانمار سيل من المقاطع، التي تظهر رجالًا يرتدون الزي العسكري ويهددون بقتل المتظاهرين المناهضين للانقلاب.

وظهر المهدِّدون في بعض الأحيان وهم يتوعّدون المتظاهرين أثناء التلويح بالأسلحة.

وفي أحد مقاطع الفيديو، يظهر رجل يرتدي قناع وجه وزياً عسكرياً كاملاً وهو يهدد أنصار الزعيمة الديمقراطية المخلوعة، أونغ سان سو تشي، ويصف المتظاهرين بـ”الحُمر الملاعين”، في إشارة إلى لون حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.

ويتوعّد صاحب الفيديو: “لا تلمسوا الجنرال مين أونغ هلاين وإلا سيكلفكم ذلك حياتكم. هل تسمعون؟ سوف تموتون”.

تم نشر الفيديو في 13 فبراير/شباط، وشوهد أكثر من 180 ألف مرة، وظل على الإنترنت حتى صباح الأربعاء.

وترصد “ذا غارديان” مقاطع فيديو أخرى أكثر وضوحاً. فقد هدد المستخدم Yekoko119 في 27 فبراير/شباط بإطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية على أنصار الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، الذين وصفهم بأنهم “الملاعين” الذين “يجتمعون في مجموعات للنباح” و”يمكن أن يموتوا جميعاً”.

وتلقى كل من الشرطة والجيش في ميانمار انتقادات واسعة بسبب استخدام القوة المميتة ضد المتظاهرين السلميين، الذين نظموا مسيرات حاشدة خلال الأسابيع الأخيرة للمطالبة بعودة الديمقراطية وإنهاء الانقلاب

وقُتل ما لا يقل عن 33 شخصاً يوم الأربعاء، عندما أطلقت الشرطة الذخيرة الحية في عدة بلدات ومدن، وفقاً لتقارير وكالة “أسوشييتد برس”، في أسوأ يوم من أعمال العنف منذ الانقلاب في 1 فبراير/شباط.

وليس من الواضح ما إذا كان الجنود قد تلقوا أوامر بنشر مثل هذه الفيديوهات.

وأصبحت “تيك توك” تتمتع بشعبية متزايدة في ميانمار خلال العام الماضي، وخاصة بين الشباب.

وقالت مؤسِّسة شبكة سلام المرأة، واي واي نو: “سؤالنا الآن هو هل سنسمح لشركة التواصل الاجتماعي هذه بمنح الجيش والمجرمين القدرة على التلاعب بالأجندات وتنظيم الأنشطة التي تهدد الأمن والسلامة العامة؟”.

في المقابل، ردت “تيك توك” في بيان، بأنها ملتزمة بتعزيز “بيئة آمنة ورحبة لمجتمعنا”.

وأوضحت أن “لدينا إرشادات مجتمع واضحة تنص على أننا لا نسمح بالمحتوى الذي يحرض على العنف أو المعلومات المضللة، التي تلحق الضرر بالأفراد أو بمجتمعنا أو بعامة الجمهور”.

و”في ما يتعلق بميانمار”، يتابع البيان، “كنا وما زلنا نزيل على الفور كل المحتوى الذي يحرض على العنف أو ينشر معلومات مضللة، ونراقب بشدة لإزالة أي محتوى ينتهك إرشاداتنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى