لا يؤمن الكثير بوجود حياة أخرى في الكون، بخلاف بعض علماء الفيزياء النظرية. ولكل منهم نظريته، أو تخيله، عن طبيعة الكائنات الفضائية.
الفيزيائي الشهير، ميشيو كاكو، طرح نظريته في فيديو قصير على يوتيوب، قائلًا أنّه لا يتصور ما يتصوره العامة من هبوط طبق طائر على البيت الأبيض مُعلنا وصول الفضائيون، ثم بدء التحالف معنا لجلب تقنيات متطورة لبدء “العصر الفلكي” على كوكب الأرض.
بل لمّح كاكو إلى سناريو آخر، وأساسه عدم قدرتنا والكائنات الفضائية على التواصل،يقول “فلو أنت في الغابة: هل تذهب للدردشة مع الغزلان والسناجب؟ .. ربما لبعض الوقت! لكن بعض فترة تمل. لأنهم لا يتبادلون الحديث، حيث ليس لديهم ما يقدمونه، ولا يشاركون أفكارنا وقيمنا”.
فالأرجح ألّا تكون الكائنات الفضائية مهتمة بوجودنا، وأننا متكبرون لاعتقادنا أنّ بوسعنا أن نفيدهم في حين أنّهم على الأرجح متقدمين ملايين السنين تكنولوجيًا، فبالنسبة إليهم نحن نمثل الغزلان والسناجب.
ولهذا يرى كاكو أنّه “لا ينبغي أن نعلن وجودنا للحياة الفضائية في الفضاء الخارجي، بل يجب تجنب الفضائيين بأي ثمن”.
يجب أن ينبه أحدهم إيلون ماسك إذن؟ فقد أرسل سيارة رياضية إلى الفضاء ليستعرض أمامهم جمالنا!
وبينما اقترح البعض، مثل ستيفين هوكيننج، تجنب الكائنات الفضائية بسبب توقع اتسامها بالطابع الشرير، لكن كاكو يرى أن احتمال تعرضهم لنا ليس حتميا بسبب كونهم أشرار.
“ربما يكون السبب ببساطة أنّهم لا يهتمون، وأننا نعترض حضارتهم، فيرونا كما نرى الغزلان والسناجب” ولهذا يقومون بالتعرض إلينا، كما لا يكون خوف الغزلان الأعظم من صائدها، بل من الإنسان الذي يدّعي التطوير والتعمير لكنّه يُهلك النظام البيئي بتعديه على الغابات.
