سياحة

باكستان.. وجهة سياحية رائعة لعشاق المغامرة من السفاري إلى التزلج

تشتهر باكستان بالمدن المثيرة والمواقع التاريخية والضيافة والمأكولات الرائعة من جميع أنحاء العالم، ومع ذلك فإن معظم الدول على مستوى العالم لا تدرك حقيقة أنها وجهة ممتازة للاستمتاع برياضات المغامرة إلى جانب الاحتفالات الثقافية.

يقول الكاتب شيخ فخار في تقرير نشره موقع “مودرن دبلوماسي” (Modern Diplomacy) إن تنوع رياضات المغامرة في باكستان هائل، فهناك عدد من وجهات المغامرة لممارسة الأنشطة غير الروتينية من صيد الأسماك إلى التجديف في النهر، ومن التزلج والتخييم ورحلات السفاري بسيارات الجيب إلى تسلق الجبال حيث تتمتع باكستان في كل هذا بالمناظر الطبيعية الجغرافية النابضة بالحياة التي تجعل منها وجهة سياحية رائعة.

جبال مغطاة بالثلوج وأنهار جليدية

وأفاد الكاتب أن المناطق الشمالية من باكستان تُعرف بأنها مركز لرياضات المغامرة وهي مفتوحة وتشكل فرصًا رائعة للرياضيين كما أنها مفتوحة للسائحين حيث تعتبر أنهارها المتساقطة من الجبال المغطاة بالثلوج والأنهار الجليدية مكانًا رائعًا للرياضات المائية مثل التجديف في النهر والإبحار والتجديف بالكاياك (kayak) وهو قارب صغير مغلق من أعلى وله فتحة لكل مجدف، يتم التجديف عن جهتي القارب بالتناوب.

باكستان وجهة رائعة لرياضات المغامرة
جبال باكستان المغطاة بالثلوج مكان رائع لرياضات الثلج كالتزلج (شترستوك)

رحلات سفاري بالخيول والجمال

كما تعتبر رحلات السفاري بالخيول والجمال نشاطيْن آخرين يمكن الاستمتاع بهما. وبحسب الكاتب، فهناك وجهات مختلفة شمال باكستان توفر فرصًا رائعة لرحلات السفاري بسيارات الجيب.

ومن الوجهات التي يمكن زيارتها في رحلات السفاري بسيارات الجيب جيلجيت وهونزا وشاندور وساست وسكاردو، كما توفر أنهار شيترال وإندوس وجيلجيت وسوات وهونزا وكونار ونيلوم فرصًا مثيرة لممارسة الرياضات المائية، بالإضافة إلى مسارات رحلات رائعة في الجبال تؤدي إلى بعض المواقع الجميلة.

التزلج في “سوات” سويسرا باكستان

وكذلك، يطلق على مدينة “سوات” لقب سويسرا الباكستانية حيث تحتوي على أماكن جميلة للتزلج، فمنتجع “مالام جابا” في مدينة سوات واحد من أفضل منتجعات التزلج على الجليد، وإذا كانت رحلات السفاري بسيارات الجيب هي ما يمنح المرء الإثارة، فربما تكون المناطق الشمالية الوجهة الأكثر إثارة، لذلك يجب على المرء أن يأتي إلى هنا دون أي خوف ويستمتع بالمغامرة.

باكستان وجهة رائعة لرياضات المغامرة
متسلقو الجبال تجذبهم قمم جبال باكستان والتي يبلغ ارتفاعها 8 آلاف متر 5 آلاف منها بمنطقة جيلجيت بالتستان (شترستوك)

رياضة تسلق الجبال

وأوضح شيخ فخار أن متسلقي الجبال من جميع أنحاء العالم يواصلون اختبار عقولهم وأجسادهم من خلال صعود بعض أصعب التضاريس في العالم، فرياضة تسلق الجبال متخصصة للغاية، خاصة على قمم الجبال التي يبلغ ارتفاعها 8 آلاف متر، والتي يقع 5 منها في منطقة جيلجيت بالتستان (تشمل “كي-2، نانجاباربات، وجي-1، جي-2، القمة الواسعة برود بيك”).

وإلى جانب ذلك، تقع 70% من قمم الجبال التي يزيد ارتفاعها على 7 آلاف متر في باكستان، حيث تتحدى مجموعة النخبة من متسلقي الجبال، وبعضهم من الأفضل في العالم، حدود ما يُعتقد أنه ممكن بشريًا من خلال محاولة تسلق هذه القمم كل شتاء.

وقدمت إسلام آباد أساطير رائعة في مجال تسلق الجبال مثل نذير صابر أول باكستاني وصل إلى قمة جبل إيفرست، محمد علي سادبارا أول باكستاني يصل قمة نانجا باربات في الشتاء، وابنه حسن سادبارا، وقد سلط محمد سادبارا الأضواء على تسلق الجبال في باكستان.

تسلق الصخور

وأشار الكاتب إلى أن باكستان تمتلك أيضًا إمكانية كبيرة في مجال تسلق الصخور، فعلى عكس تسلق الجبال، لا يعتبر تسلق الصخور رياضة مثيرة في الإدراك العام حيث إنه ربما يكون أحد أصعب وأخطر أشكال الرياضات الخطرة.

ولفت شيخ فخار إلى أن هذا الموسم -الذي يجذب متسلقي الجبال من جميع أنحاء العالم- يجمع كنزًا من الفرص للأعمال التجارية المرتبطة بتسلق الجبال في البلاد، ويساعد باكستان على كسب الملايين بدلًا من الضرائب والرسوم كل عام، فحياة عامة الناس في المناطق الشمالية صعبة للغاية بسبب الظروف الجوية القاسية وخاصة الشتاء، كما قامت الحكومة ببناء العديد من النزل على طول الطرق بأكملها، وقدمت المزيد من الخدمات، وقد جذبت هذه الخطوة المزيد من الناس للمجيء، كما أصبحت إجراءات حصول الأجانب على تأشيرات سياحية لباكستان سهلة للغاية.

باكستان وجهة رائعة لرياضات المغامرة
التنوع في باكستان أوجد مسارات رحلات رائعة بالجبال المغطاة بالثلوج والتي تؤدي لبعض المواقع الجميلة (شترستوك)

نادي جبال الألب الباكستاني

ويذكر الكاتب أن هناك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعد في إضفاء مزيد من السحر على هذه الألعاب، حيث يجب أن تساهم الاتحادات الدولية بالأموال التي تساعد في تحسين حياة الجمهور في المناطق الشمالية من باكستان، كما يجب فتح أبواب منازل الرئيس ورئيس الوزراء أمام متسلقي الجبال الوطنيين والدوليين الذين يصلون إلى قمم الجبال الرئيسية، وأيضًا يجب تسليط الضوء على قصص النجاح هذه في وسائل الإعلام الدولية أيضًا، إضافة إلى ضرورة أن تكون رياضة المغامرة هذه أولوية قصوى من قبل الحكومة، وهناك حاجة إلى إنشاء مدرسة مهنية دولية لتسلق الجبال وفريق إنقاذ مدرب من الخبراء.

وختم شيخ فخار بأن نادي جبال الألب (ACP) يجب أن يُمدّ بمزيد من القوة حيث يحتاج لمتخصصين شاملين في فريقه لجعله منظمة أكثر حيوية لتعزيز وتعميم تسلق الجبال في باكستان وجذب متسلقي الجبال الأجانب والمتنزهين، كما يجب على الحكومة والإدارات أن تركز بشكل أكبر على فحص المعيقات وتسهيل الرحلات الاستكشافية، بالإضافة إلى أن متسلقي الجبال و”حمالي المرتفعات (HAPs)” ليس لديهم برامج تأمين، ولا تدريب أو رعاة مناسبون، لذا ينبغي تسهيل ذلك على جميع المستويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى