فن ومشاهير

بعد الجدل وتراجع عدد المشاهدين… إيلين ديجينيريس توقف برنامجها

ديجينيريس أكدت أنها “بحاجة لشيء جديد” (جيسون كَمبن/Getty)

أعلنت المقدمة والفكاهية الأميركية إيلين ديجينيريس، في مقابلة مع موقع “هوليوود ريبورتر”، الأربعاء، عزمها على إنهاء برنامجها التلفزيوني الحواري الشهير العام المقبل، في ظل تراجع عدد مشاهديه، وسط جدل كبير بشأنه.

وأوضحت ديجينيريس (63 عاماً)، التي تقدم حالياً الموسم السابع عشر من برنامجها “ذي إيلين ديجينيريس شو”، أن “هذا البرنامج لم يعد يشكل تحدياً، رغم كونه قوياً ومسلياً”.

وإذ لفتت إلى أنها كانت تفكر في إنهاء البرنامج منذ عام 2019، قالت ديجينيريس “أنا بحاجة لشيء جديد، لتقديم نفسي بحلة جديدة”.

بعدما لفتت الانتباه كفكاهية في ثمانينيات القرن العشرين، دخلت إيلين ديجينيريس عالم الشهرة من الباب العريض مع مسلسل “إيلين” (1994 ــ 1998)، الذي أصبحت خلاله سنة 1997 أول شخصية رئيسية في مسلسل تلفزيوني تكشف على الملأ ميولها الجنسية المثلية.

وتؤكد المقدمة أن قرارها إنهاء برنامجها غير مرتبط بالجدل الدائر منذ العام الماضي، بشأن العمل التلفزيوني المعروض منذ عام 2003. ففي يوليو/ تموز، أشار أعضاء سابقون في طاقم البرنامج، في مقالة على موقع “بازفيد” الإخباري، إلى مضايقات سائدة في أجواء العمل في “ذي إيلين ديجينيريس شو”.

لم يكن هذا التقرير يتضمّن أي شهادة تلوم ديجينيريس شخصياً، حتّى لو أن البعض اعتبروا أنه لا يمكن إعفاؤها بالكامل من هذه الانتقادات بشأن أجواء العمل “السامة” في البرنامج. وبعد أيام، دخل الممثل براد غاريت، الذي استضافته ديجينيريس في برنامجها ست مرات، على خط الجدل، مغرداً “أعرف كثيرين عاملتهم (ديجينيريس) بطريقة مريعة. هذا ليس خفياً على أحد”. وأعادت الممثلة ليا تومسون نشر المعلومة نفسها.

كان لهذا الجدل أثر مدمر على البرنامج الذي يرتكز بصورة أساسية على قيم الإنسانية والطيبة، لدرجة أنه اعتمد شعار “كونوا لطفاء”.

وبعد أسابيع من الصمت، وشائعات عن الإلغاء، تقدمت إيلين ديجينيريس باعتذار عن سلوك بعض معاونيها، لكنها نفت أي ارتكابات صدرت منها شخصيا في القضية. وأقيل ثلاثة منتجين ذُكرت أسماؤهم في تقرير “بازفيد”، في أغسطس/آب الماضي.

وأعربت المقدمة، في المقابلة المنشورة الأربعاء، عن حزنها الشديد للاتهامات الموجهة إليها في إطار التسريبات بشأن المضايقات ضمن فريق عمل برنامجها، قائلة “كان ذلك جارحاً جداً لي”، لكن “لو اضطررت لترك البرنامج لهذا السبب، ما كنت لأطل مجدداً في موسم جديد هذا العام”.

وأكدت أن “هذا ليس سبب التوقف”.

منذ سبتمبر/ أيلول، سجلت نسبة مشاهدة البرنامج الذي يُبث خلال فترة بعد الظهر، تراجعاً واضحاً، إذ لم يعد يتخطى عدد المتابعين عبر الشاشة 1.2 مليون، بعدما كان العدد أكثر من ضعفي هذا الرقم في الموسم السابق.

ومن المقرر أن تستضيف إيلين ديجينيريس، الخميس، الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري، للحديث عن إنهاء البرنامج الذي ينتهي عرضه في ربيع العام المقبل.

يشكل البرنامج مصدر إيرادات هائلة لإيلين ديجينيريس التي تشارك أيضاً في إنتاجه. فالعام الماضي، حققت المقدمة الستينية ذات الشعر الأشقر القصير والمعروفة بإطلالاتها الدائمة بالسروال الطويل، إيرادات قيمتها 84 مليون دولار أميركي، جزء كبير منها بفضل برنامجها التلفزيوني. واحتلت ديجينيريس تالياً المرتبة الثانية عشرة بين المشاهير الأكثر كسباً للعائدات في العالم، وفق تصنيف مجلة “فوربس”.

(فرانس برس)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى